الفساد يكسب

الفساد يكسب !

الفساد يكسب !

 صوت الإمارات -

الفساد يكسب

أحمد الحوري

نعم في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفساد يكسب، وفي جمعيته العمومية يتأكد هذا الكلام، بل ويتعزز، باختيار الرئيس الذي أدار هذه المنظومة الفاسدة، على مدار السنوات التي قضاها بين أروقة البيت الأبيض الكروي، أميناً عاماً ثم وريثاً لعرش هافيلانج.. نعم الفساد يكسب حتى رياضياً، فعلى على طريقة النهج الديكتاتوري في بعض البلدان، التي يشيع فيها الفساد وينخر كل جنبات الحكم، وتفوح رائحة العفن الإداري في مختلف الأزقة، ويتناول الجميع، تصريحاً وتلميحاً، مختلف الأخطاء والتجاوزات، الكل يعلم والكل يرى ويسمع، ولكن الغالبية مع الفساد، خوفاً أو طمعاً، وفي النهاية ومع كل هذا الذي يقال ويكتب وينشر، تأتي النتيجة 99% ، وبالديمقراطية، لصالح الرئيس المبجل.

هذا المشهد تكرر بحذافيره في المشهد الانتخابي على رئاسة جمهورية كرة القدم «الوهمية»، فبالرغم من كل ما قيل، ورغم تدخل أعتى الأجهزة الأمنية، أمريكياً وأوروبياً، والقبض على أبرز وجوه ورموز الاتحاد الدولي ذوي المناصب العليا، ورغم كل قصص الفساد التي تشابه في سيناريوهاتها أهم أفلام المافيا، يعاد انتخاب بلاتر وبأغلبية كبيرة، على حساب رجل نادى بالنزاهة وسعى جاهداً لتغيير صورة «فيفا» التي باتت تسيء للعبة الجماهيرية الأولى في العالم، وحولتها إلى كيان قاتم، يقود إلى تشجيع وتنامي الجشع والتربح والاستغلال، من المؤسف أن نشاهد العدد الأكبر من دول العالم، تقف وبقوة مع رجل كان أبرز عناوين عهده الفساد، وترفض من مد يده لمحاربة هذا الفساد، وتغيير المنظومة إلى الشفافية، من المؤسف أن نرى من يتهافت للوقوف بجانب من يسعى للبقاء على كرسي الرئاسة، ويضرب عرض الحائط بكل تقارير الرشى والفساد الإداري المتنامي، بل والاتهامات المباشرة التي قادت كبار رجالات الفيفا إلى المحاكم.

المرشح النشمي الأمير علي بن الحسين انسحب ليس لأن حظوظه ضعيفة، ولكن فعل ذلك رأفة بحال المقترعين، الذين أكدوا بأعلى صوتهم بأنهم مع الفساد وضد التجديد والتغيير، انسحب لأنه لا يريد إحراجهم وتعريتهم أكثر أمام العالم، انسحاب الأمير علي بن الحسين كان بمثابة رصاصة الرحمة لكل من أعطى صوته لبلاتر، فكيف له أن يدخل جولة ثانية وقد كشف القناع عن وجوه تحدت النزاهة ورفضت المساس بقائد العهد الفاسد، بل وكان منهم من القارة الأوروبية نفسها التي حارب رئيسها بلاتيني لإسقاط العجوز بلاتر، وكأن الأمير علي بن الحسين حين انسحب يقول بلسان الحال «مفيش فايدة».

صافرة أخيرة..

الفخر لكل من صوت للنشمي علي بن الحسين، ونحن على يقين أن صوت الإمارات ذهب لمرشح النزاهة، فدولة الإمارات لا تحسب الأمور بمبدأ ماذا سنجني من هذا التصويت، فهي أكبر من الحسابات التي تتغاضى عن المبادئ والأعراف لمكسب هنا أو هناك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد يكسب الفساد يكسب



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates