أحمد الحوري
بعد أن فرحنا بالفوز الكبير التي تحقق على المنتخب القطري الشقيق في بداية المشوار الآسيوي، وبعد أن انتزعنا ثلاث نقاط مستحقة على حساب بطل الخليج، وبعد أن استعدنا التركيز ودخلنا الأجواء التنافسية من جديد، علينا أن ندرك تماما أن فوزا واحدا لا يكفي، وأن الخطوة الأولى لابد أن تليها خطوات، وربما تكون الخطوة الثانية أصعب في أي مشوار، خاصة إذا ما أردنا تحقيق الطموحات وترجمة الأحلام إلى حقائق.
هذا ما يجب أن يدركه لاعبونا وهم يدخلون المواجهة أمام المنتخب البحريني الشقيق اليوم، فمثلما قلنا في مناسبات سابقة، نحن لا نخاف من المنافسين والخصوم بقدر تخوفنا من عدم ظهور الأبيض بمستواه الحقيقي، فإذا ما كان منتخبنا في صورته المعتادة، ونجومنا واصلوا التألق وفي مقدمتهم عموري ومبخوت وخليل..
وكان المهندس مهدي علي في فورمته الفنية العالية، فلا خوف يمكن أن يعترينا، بل نحن واثقون أن هذه الأمور إذا اجتمعت فمن الطبيعي أن يكون الأداء مرضياً والنتائج إيجابية، وأن الأبيض بمشيئة الله تعالى قادر على المضي بعيداً في هذه البطولة.
قبل المواجهة البحرينية أستذكر ما قاله يوسف السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم بعد مباراتنا أمام قطر عندما أشار إلى أنه توقع غرور اللاعبين القطريين بسبب تتويجهم قبل أيام بكأس خليجي 22، وهذا ما على لاعبينا استيعابه في مواجهة اليوم، حيث يجب ألا يغزونا الغرور بعد البداية القوية والفوز الكبير، وأعتقد أن الجهازين الفني والإداري بإمكانهم التغلب على مثل هذه الأمور بسهولة.
Ⅶ المنتخب السعودي خلط أوراق المجموعة الثانية برباعيته في مرمى المنتخب الكوري الشمالي، فبعد أن عاد الأخضر إلى شيء من شخصيته المفقودة تحول إلى ذلك المنتخب المرعب الذي تعرفه القارة الآسيوية جيداً، فهو أحد أبطالها الكبار، تغلب نجوم الأخضر على خلافاتهم ووضعوا تجاذبات الأندية والإعلام السعودي جانبا فكان لهم العودة القوية والتمسك بالأمل في التأهل إلى الدور الثاني في انتظار ما ستسفر عنه الجولة الأخيرة الحاسمة، وأعتقد ان عودة الأخضر إلى البطولة هي في صالح الكأس الآسيوية بلا شك.
Ⅶ المنتخب الصيني بات ثالث المتأهلين إلى الدور الثاني بعد تغلبه على منتخب أوزبكستان بهدفين لهدف، مؤكدا بأنه لن يكون صيدا سهلا في البطولة.
Ⅶ للعلم فقط استراليا وكوريا الجنوبية والصين، وهي من تأهل رسميا إلى الدور الثاني، كلها من الشرق، في انتظار تأهل الغرب الآسيوي.
صافرة أخيرة..
Ⅶ عندما تأتينا أنا وزميلي محمد البادع إشادة من الزميل الإعلامي المؤرخ محمد الجوكر، فهذه شهادة على تعاقب الاجيال وما يقدمه من نجاحات للاعلام الاماراتي .. شكراً بوسلطان.