أحمد الحوري
هل اثرت اهمية الاجواء التي يمر بها منتخبنا الوطني في مشوار التصفيات المونديالية القارية على زخم دوري الخليج العربي؟ هل ما وصل اليه النادي الاهلي، من مشوار متقدم في دوري ابطال آسيا، واقترابه كثيرا من تحقيق حلم الكرة الاماراتية، بمعانقة اللقب الآسيوي، ساهم في ابتعاد الجماهير عن المسابقة المحلية، بل وجعل الكثير من المراقبين يشعرون بشيء من الفتور لدى الاوساط الكروية وكأن شيئا ما، اسمه دوري؟ ام كان من المفترض ان تزيد هذه الاجواء من حماسة المتابعة والاهتمام بالمسابقة الاقوى؟
ما دفعني لطرح هذه الاسئلة، حالة عدم التوازن التي تمر بها مسابقة دوري الخيلج العربي، في الكثير من الجوانب، جماهيريا منها وفنيا، قد يقول قائل عن التوقفات ساهمت بشكل كبير في هذا الامر، ومع هذا الرأي شيء من الحقيقة، ولكن ليست المرة الاولى، ولن تكون الاخيرة، التي تتقطع فيها مسابقاتنا الكروية، ومع هذا لم اشهد مثل هذا الفتور، الحاصل في التعاطي مع المراحل الخمس التي انقضت من دورينا، فالمستوى الفني متذبذب ولم تتضح ملامح الفرق الاربعة عشر، فيخيل للمتابع للاسابيع الخمسة ان غالبية الفرق منافسة على اللقب، وجلها مهددة بالهبوط، فلا يمكن التفريق بين فريق وآخر، المستويات متقاربة الى ابعد الحدود، ولم نجد ما يمكن ان نصفه بالفريق الذي يمتلك روح البطل، حتى الكبار منهم، مع الاخذ بعين الاعتبار ان الاهلي لم يلعب سوى ثلاث مباريات، تشتت خلالها اهتماماته بين محلي وخارجي، ومع هذا سجل النقاط الكاملة وضعته الاقرب للصدارة اذا ما انهى المؤجلات بالفوز.
في جردة بسيطة للجولات الخمس، نجد ان العين حتى وهو لا يقنع اقرب المقربين اليه، استطاع انتزاع الصدارة من النصر الذي تصدر جولات اربعاً، ولكنه اعاد جماهير العميد الى المربع الاول، رغم حجم الطموحات التي تضاعفت بعد الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة في ختام الموسم الماضي، بني ياس الباحث عن السماوي الماضي يتقدم الى مركز الوصيف، اما ابرز علامات هذه المراحل فهو فريق الجزيرة، الذي ترك علامتي استفهام وتعجب كبيرتين، فبعد عودة البرازيلي براغا، حامل آمال العنكبوت للعودة الى منصات التتويج والانجازات، توقع الكثيرون ان يعود ذلك اللون الباهر لفخر العاصمة لكن حتى الآن، يمكن القول ان الجزيرة لم يترك بصمة سوى بصمة الاسى لدى جماهيره.
صافرة أخيرة..
كل فرق الدوري في جانب وممثلو الامارة الباسمة في جانب آخر، فالشارقة والشعب يتذيلان جدول الترتيب بتعادل واحد، وسؤال جماهيرهما وعشاقهما، هل سيتم الاكتفاء بالبكاء على الاطلال وتذكر امجاد الملك، وشعب الطلياني؟