أحمد الحوري
باحت الدورة السابعة لـ»جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي« بكل تفاصيلها، وباحت بأسماء الفائزين بالفئات العشرين لهذه الجائزة، وجاءت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الأميرة هيا بنت الحسين، في مقدمة الحاصلين على قصب التألق في النسخة بحصولها على لقب الشخصية الرياضية المحلية، وذلك تقديراً لجهود سموها أثناء رئاستها الاتحاد الدولي للفروسية منذ 2007 وحتى 2014 في دورتين متتاليتين.
ساهمت سمو الأميرة هيا بنت الحسين، خلال رئاستها لأكبر منظمة تهتم بالفروسية في العالم، في تطوير عمل الاتحاد الدولي وزيادة الشفافية، وإنشاء نظام تحكيم مستقل وكفء ودعم جهود الحفاظ على البيئة، جعل من الفروسية أكثر من مجرد تنافس على المضامير، كما أنشأت برنامج التضامن للاتحاد الدولي للفروسية، على غرار برنامج التضامن الأولمبي، لدعم تنمية رياضة الفروسية في العالم.
واختيار الأميرة هيا بنت الحسين، لنيل الجائزة الأهم والأبرز في العالم العربي، اختيار صادف أهله، فسموها من الداعمين للرياضة بشكل عام والفروسية على وجه الخصوص، فمساهماتها في المجال الرياضي لا تخطئها العين، فمنذ دخولها المجال كممارسة فذة لرياضة الفروسية، وهي تخطو خطوات سريعة ومميزة نحو العالمية كواجهة مشرفة للمرأة العربية، وتمكنت من وضع بصماتها الإدارية بشكل واضح على القوانين والأطر التي جعلت للاتحاد الدولي للفروسية وضعيته الخاصة بين الاتحادات الدولية المهتمة بالرياضات والألعاب الأخرى.
وفي لمسة وفاء تدعو للإعجاب، وهذا ليس بغريب على جائزة تحمل اسم أول الداعمين لكل المتميزين في الوطن العربي، تم اختيار الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الشخصية الرياضية العربية، وذلك تقديراً لجهوده في تطوير الرياضة العربية، من خلال مناصبه العديدة التي تقلدها طوال عمله الإداري، على الصعيدين المحلي والدولي، ومنها رئاسة رعاية الشباب والرياضة في السعودية، واللجنة الأولمبية السعودية، ورئاسة اتحاد اللجان الأولمبية العربية، إضافة إلى إسهاماته على مختلف الصعد المتعلقة بالشباب والرياضة.
صافرة أخيرة..
خلال سبع سنوات فقط، استطاعت »جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي«، أن تستحوذ على اهتمام الساحة الرياضية المحلية والعربية، ليس لمجرد قيمتها المادية، بل لقيمتها المعنوية في المقام الأول، ومن ثم لما أعطته للعمل الرياضي من إبداعات تخطت الفوز والخسارة.