محمد الجوكر
كان يومنا في الأمس، مختلفاً، ونحن نلتقي الزملاء الإعلاميين الرياضيين، في لقاء مفتوح جمعنا على الحب والخير، والتطلع إلى الأمام لتحقيق أحلام رياضتنا، ونحن مع بداية سنة جديدة، باعتبار أن الإعلام الرياضي هو القاطرة التي تقود المؤسسات الإعلامية، لأنه الواجهة الحقيقية والمرآة لوجه الرياضة، وما أسعدنا هو الحضور المميز، واللقاء البهيج، وفرحة الجميع أننا التقينا، تحت مظلة جمعية الإعلام الرياضي التي تنشد وتتطلع لتحقيق أهداف كثيرة مستقبلية، تدعم مسيرة الإعلام الرياضي.
وهذا هو التجمع الأول من نوعه لعدد كبير من العاملين في أجهزتنا الإعلامية، فالشكر لمن لبى الدعوة، والتقدير لمن لم يستطع لظروف عمله، وكان لقاء الأمس، حافلاً بالنشاط المتعدد لمختلف الفعاليات الرياضية التقليدية والتراثية، لأن أرضنا خصبة في استضافة وإقامة الأحداث الرياضية.
جهودٌ خيّرة تبذلها مؤسساتنا الإعلامية والزملاء العاملون فيها من مختلف المؤسسات التي تعمل بجدية، ففيها صروحٌ للإعلام الواعي تثقف وتبني، وتخدم المتلقين للرسالة الإعلامية في وطننا، وما أحوجنا لمثل هذه اللقاءات، بعيداً عن ضغوطات العمل اليومية التي نعيشها، ولنلتقي على المحبة والتواصل الإنساني مع إخوتنا من الإعلاميين العرب..
فهدفنا جميعاً هو أن نجتهد نحن وغيرنا في رفع رايات الإعلام الرياضي لتكون هي المعرفة والثقافة والتوعية، فالرسالة واضحة، والإعلام حقٌّ للجميع، وسلاح خطير، خاصة في المجالات الرياضية، حيث يتلقاه مختلف الأعمار، لأن الرياضة »محبوبة« لدى كل أفراد وشرائح المجتمع، مواطنين ومقيمين..
وما نقدمه كإعلاميين، هو تبنى الأفكار الطيبة التي تسهم وتساعد جيل اليوم من الرياضين وغيرهم لخدمة الرياضة الإماراتية، وتأهيلهم من خلال تقديم كل ما يفيد وطنهم، وأهمية الإعلام لا تقف عند كتابة زاوية، بل حتى بكتابة كتاب، فهو بحر ندرك خطورته.
ويوم أمس، كان مختلفاً، حيث شاركنا الزملاء من مختلف الأجيال، فمنهم من عمل في السبعينات، ومنهم من بدأ مع مرحلة الثمانينات، وواصل بنجاح حتى هذه اللحظة، ومنهم من نال الجوائز والألقاب المحلية والعربية والإقليمية، ونتطلع أيضاً لمن كانوا موجودين، أن نراهم على منصات التتويج قريباً يحصلون على جائزة الصحافة العربية، لأن المادة التي قدموها تستحق الفوز، فهنيئاً لكل من بنى وأسهم وبذل وعمل، وهنيئاً لجمعيتنا الإعلامية الرياضية، وكل زملاء المهنة التقدم في هذا المجال الحيوي الحضاري والإنساني المهم.
*إن تجربة الإعلام الرياضي الوطني زاخرة، والصحافة غنية اليوم، فمن محرر واحد في البدايات إلى ثلاثة، وإلى التعاقد مع البعض من الخارج، ومن ثم الاستعانة بالكفاءات العربية، واليوم أصبح كل قسم رياضي يتجاوز عدد العاملين فيه، أكثر من عشرين صحفياً متفرغاً، وللعلم الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة التي يعمل ويشتغل فيها الصحفيون الرياضيون بشكل متفرغ تماماً..
ولديها مراسلون في مختلف مدن الدولة، بجانب كتاب ومندوبين في معظم الدول العربية، فلم ننسَ الجاليات العربية التي تعيش بيننا، من منطلق حرصنا على التواصل، وهذه سمة غير موجودة إلا في صحافتنا وإعلامنا، ولهذا نجد أن الملحق الرياضي أصبح جريدة داخل جريدة تنقل للقارئ المزيد من الأخبار والتحليلات والحوارات الشاملة. شكراً لمن حضر، فلقاء الأمس كان مميزاً ومختلفاً، ونأمل أن تتواصل مثل هذه اللقاءات مستقبلاً.. والله من وراء القصد.