وماذا بعد

وماذا بعد؟!

وماذا بعد؟!

 صوت الإمارات -

وماذا بعد

محمد الجوكر

*أكتب هذه الزاوية قبل ساعات من الإعلان الرسمي عن الدولة التي تستضيف نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2019، ومن عادتي في الكتابة اليومية، قراءة الأحداث مبكراً، ومن واقع المؤشرات الإيجابية خلال الأيام الماضية، بشرتنا الأنباء بالخير، حيث تأتي كلها في صالحنا، كون ملفنا الأقوى.

والأبرز لاستضافة كأس آسيا المقبلة، قبل الإعلان رسمياً في الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، أمس، في العاصمة البحرينية المنامة، والذي شهد وقائع الإعلان الرسمي عن الدولة المستضيفة للنسخة السابعة عشرة، والذي انحصر الصراع فيه بين الإمارات وإيران، ونحن نتفاءل كثيراً بالمدينة الجميلة المنامة.

حيث حققنا الفوز بكأس الخليج العربي (21)، وهذه المرة في المنامة وبعد انسحاب عدد من الدول عن الاستضافة، دخلنا تحدياً تنظيمياً مع إيران، الوحيدة التي ظلت في حلبة السباق، وتتطلع لتنظيم النهائيات للمرة الأولى.

ولكن خرجت التصريحات خلال الأيام الماضية تشيد بالملف الإماراتي بشكل واضح، بعدما نال إعجاب لجنة التفتيش، متضمناً كل الضمانات منها الحكومية بالطبع، وهي التي رفعت من قيمة الملف الإماراتي، ناهيك عن الاعتبارات الأخرى وهي معروفة لدى الجميع، منها المقومات والبنية التحتية وكل الوسائل الأخرى كالمواصلات والطرق والمطارات والإقامة والملاعب، نتفوق فيها ولله الحمد.

بل تضاهي دولاً تقدمت في تنظيم المونديال، وأرى أن الخارطة الرياضية بالدولة اليوم قادرة على أن تنظم أحداثاً أكبر من نهائيات آسيا، هكذا يجب أن يعرف المعنيون بالشأن الرياضي، لأننا نريد أن نبين للعالم الاستراتيجية التي حددتها الحكومة تجاه القطاعين الشبابي والرياضي.

*ويختلف الأمر اليوم، فقد كنت قريباً من الأحداث مع الكرة الإماراتية، فعندما شاركنا أول مرة في تصفيات هذه البطولة عام 79، بعد فشل المنتخب في خليجي بغداد، إبان فترة المدرب الراحل دون ريفي، حيث قاد المنتخب في تصفيات آسيا الأولية وجرت على ملعب مدينة زايد الرياضية قبل افتتاحها رسمياً، بمشاركة ثلاثة منتخبات هي الإمارات وسوريا ولبنان، وتأهلنا مع سوريا لأول مرة.

ومن هنا كانت البداية، واليوم الوضع تغير تماماً، فأصبح لدينا مقومات مختلفة منها الوجود الإداري من مختلف قطاعات الرياضية الإدارية والإعلامية، إضافة إلى تكليف شركات أجنبية، والأهم هو أننا نطالب بوحدة فريق العمل بين المؤسسات الرياضية بالدولة.

وتوحدها في الهدف الواحد، ما ساعد على تفوق الملف بهذه الطريقة، فلم نعمل بشكل منفرد كما يعمل البعض، بل كان العمل جماعياً وبالتشاور، ويتضح وفق سياسة منهجية واضحة فسارت الأمور بشكلها الصحيح، بعد أن تعلمنا من الدروس الماضية.

وعلينا الاستمرار وترك أسلوب (الاستعراض) وأن نشكل فرقاً تريد أن تعمل وتخدم وأن نعطي الأولية لأبناء البلد، بعد أن تمرسوا وأصبحت لديهم الخبرات وأن نستثمر في الإنسان المواطن ونبعد الشركات التجارية إلا المساهمة منها والداعمة مادياً.

فقد حان وقت العمل وأرى طالما لدينا مجالس رياضية قوية يعمل بها أعداد كبيرة من الموظفين، أن نشاركهم في هذا الحدث القاري، فلدى شبابنا القدرة والمقدرة، نريد لهم دوراً في التنسيق والتنظيم والتخطيط السليم لكي نستضيف بطولة أكبر قارات العالم.

وبقي أن يعلم الجميع أن ثمانية دول انسحبت من سباق استضافة النهائيات، بعد الاتفاق على دولة خليجية واحدة، وبعد التنسيق بين الاتحادات الخليجية التي كانت راغبة في تنظيم الحدث، وحرصاً على حشد الجهود لوحدة الصف الخليجي جاء الاتفاق على إقامتها هنا على أرض زايد الخير، نبارك للجميع، ولكن ماذا بعد الفوز بالاستضافة؟!..

 والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد وماذا بعد



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates