اختتم قبل أيام منتدى التواصل الاجتماعي بدار الحي، حيث تم تكريم لفيف من أهل التواصل الاجتماعي، الظاهرة التي فرضت نفسها بقوة على المتلقي وعلى جميع من في المجتمع، فهي ظاهرة حضارية تزيد من الترابط، وأحياناً «تزيد الطين بلة» كما حصل بالأمس، بعد أن سرت شائعات تناولت صحة الصديق ونجم منتخب الكويت فتحي كميل، والذي أعتز به كثيراً.
لما له من محبة في قلبي، ويطلق عليه «الفارس الأسمر» نجم العصر الذهبي، ووصلت هذه الشائعات إلى حد إعلان بعض المواقع الإلكترونية خبر وفاته، وفي اتصال هاتفي مع قريبه الزميل جاسم أشكناني.
أكد لي أنه تناول الغداء مع مجموعة من نجوم العصر الذهبي، تقدمهم عضو مجلس الأمة عبدالله معيوف، إضافة إلى محمد كرم وسعد الحوطي والجوهرة جاسم يعقوب، وهذه المجوعة تلتقي كل أربعاء بعيداً عن هم الملاعب، يعيدون فيها ذكريات نجوم كبار قدموا للكرة الخليجية والكويتية أياماً لا تنسى.
والحمد لله فتحي يتمتع بصحة جيدة، وفوجئ بمن سرب أخبار كاذبة حول وفاته ونشرها في موقع التواصل الاجتماعي، وقال لهم (الله يسامحهم) على بثهم معلومات غير صحيحة تثير البلبلة، متمنياً من اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي بدبي، والتي قررت أن تنعقد سنوياً.
طرح مثل هذه المواضيع التي بدأت تكثر حول النجوم والمشاهير، في ظاهرة الأخبار التي تمثل شغب الملاعب التي تسيء لنا كبشر، أدعو إلى توخي الحذر والحيطة عند تداول مثل هذه الأخبار التي تسيء إلى متلقيها حتى لا تفقد شبكات التواصل مصداقيتها، فمواجهة الشائعة دور مثل هذه الملتقيات، وهذه الظاهرة الجديدة التي من الصعب أن تتوقف في ظل هذا السباق المحموم عليها من كل الأفراد!
يحظى نجم الكرة الكويتية في جيل الثمانينات الذهبي بشعبية كبيرة، فعندما ذهبت صحافياً مرافقاً لبطولة التعاون أول مرة عام 83، عندما شارك فريق الأهلي برغم فوز الوصل ببطولة الدوري مرتين بقيادة البرازيلي نينوس، ولأن النادي الأهلي نادي المواقف والمبادئ وصاحب الريادة والسبق في كل شيء يتعلق بالكرة الإماراتية، أراد أن يضع اسمه في المشاركة التاريخية.
حيث تتألق أنديتنا هذه الأيام «النصر والشباب» للحفاظ على لقب بطولة أندية الخليج، حيث كان فتحي كميل في تلك الفترة قد لعب مع فريق العين المطعم بنجوم العرب، في مهرجان تكريم وداع اللاعبين الأجانب بمبادرة من معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي.
وأراد فتحي أن يكرمنا أنا وزميلي المحلل محسن صالح مدرب منتخب مصر الأسبق، وأندية النصر السعودي والعربي الكويتي ومساعد المجري الراحل هديكوتي في أهلي دبي، والذي أصبح اليوم مستقراً في قناة أبوظبي الرياضية.
حيث لازم فتحي عندما لعب مع التضامن الكويتي أيام مجد الكرة المصرية التي قدمت لكل دول الخليج نجومها المهاجرة، ولعبوا هنا في الخليج فأحببنا نجوم مصر، واستقبلنا الفارس الأسمر واحتفل بنا، حيث لم تتركه الجماهير أينما ذهب، فنجوميته غير عادية لأنه لاعب بسيط لا يعرف الغرور والتكبر، فقط يعرف هز الشباك وحب الجماهير، وهو من مواليد 23 مايو عام 1955.
ومن أشهر نجوم العصر الذهبي للأزرق الفائز بكأس آسيا 80، والمشارك في مونديال إسبانيا 82، وكان يلعب مع التضامن طوال مسيرته، حيث رفض الإغراءات التي تلقاها للرحيل إلى أندية أخرى، وبالأخص العربي متصدر الدوري الكويتي حالياً، وتألق فتحي وأصبح هدافاً لكأس الأمير 73 برصيد 7 أهداف.
كما كان هداف كأس آسيا 76 برصيد 3 أهداف في إيران، وقد لعب ما يقارب 80 مباراة دولية، و165 مباراة مع ناديه، وسجل ما يقارب 107 أهداف، واعتزل اللعب دولياً يوم 21 فبراير 87 في مباراة ودية مع منتخب العراق، وتعتبر مباراة الكويت عام 77 أمام أستراليا الأكثر شهرة له، عندما راوغ كل المدافعين وسجل هدفاً رائعاً.. سلامات وما تشوف شر..