ملاعب في بنغلاديش

ملاعب في بنغلاديش!!

ملاعب في بنغلاديش!!

 صوت الإمارات -

ملاعب في بنغلاديش

محمد الجوكر

توصيات المجلس الوطني الاتحادي الأخيرة، كان لها صدى واسع، بعدما وضع تقرير ميداني قامت بها لجنة التفتيش، النقاط على للحروف، لأن رياضتنا تعاني المر، وهذه حقيقة، وما نراه الآن من توزيع جوائز وتكريم لا يعني أن هناك خللاً موجوداً، تعالوا واذهبوا لمعرفة واقع العمل الميداني، وستجدون العجب.

خاصة في الأندية الكبيرة، أما الصغيرة فلها الله، فما يحدث من فوارق كبيرة ليس في الرواتب، وإنما في العناية والاهتمام بألعاب منسية أحلامها في الأدراج، فمشهد وقوف اللاعبين الصغار على شباك أمين المحاسب ما زال باقياً في ذهني، وهم ينتظرون ثلاثمئة درهم شهرياً.

بينما يتحول نفس الرقم مع إضافة ثلاثة أصفار إلى حسابات لاعبين كرة لا ينتمون للنادي كحال أولاد النادي، بل جاؤوا من خارج النادي ليلعبوا الكرة، بحجة الاحتراف التي (ودتنا) في داهية من الخساير المالية وحتى الإدارية، شوفوا وين مستواهم في بطولة آسيا؟ لا أدري إلى متى يستمر هذا الوضع، نعم هناك فقراء الرياضة منتشرون في الأندية الغنية.

وهذه شهادة من شاف بعينه معاناة الرياضيين، لأننا لا نعرف عدد فرقنا وعدد (الأولاد) الذين يمارسون الرياضة في أنديتنا، كل همهم هي الكرة، قاتلها الله، التي لا نعرف عنها سوى أنها تأتي بأجانب من كل الدنيا، و(يلطمون) بالملايين من سكن وسيارات وامتيازات، وحتى بعد الإقالة يظلون جالسين على نفقة الأندية التي أقالتهم، لأنهم تعاقدوا معهم، ووفق الشروط، فليس هناك رقيب أو حسيب، فالأندية ترفع شعار، نادينا كيفي!!

السلطة التشريعية حركت الهموم الراكدة، وعليها ألا تتوقف، نريد لها أن تلعب دوراً أكبر، وأن تفعل كل ما يرفع من قيمة أبناء البلد بعد هذه الفترة من قيام الدولة..

إلى متى نظل واقفين نتفرج ونشوف أولادنا يتركون الأندية ويتجهون إلى أماكن قد تضرنا جميعاً، في ظل المتغيرات الخطيرة التي تواجه المجتمعات اليوم؟ أطالب ألا تتوقف اللجنة الوطنية في ظل نوم وغياب الجمعيات العمومية، بعد أن خرجت ولم تعد، ونحن للأسف نعلم بذلك.

ولكن شغفنا للكرة أنسانا هموم الرياضات الأخرى، والجهات تتفرج ولا تتدخل إلا إذا طلب منها، نريد قانوناً بعيداً عن الفلسفة والتنظير واللوائح والمواد، نريد قانوناً يحمي أنديتنا من الضياع، وعندما نطالب بحل جميع المشاكل المتعلقة بالأندية والاتحادات وتفعيل دور الجهات.

فإن ذلك من منطلق حرصنا على أبناء الوطن، لأنهم الثروة الحقيقية، وهنا، نخص المجالس الرياضية التي، للأسف، تعتمد على برامج استعراضية أكثر من اللازم، والفائدة قليلة جداً مقارنة بما يصرف، فلو خصصوا جزءاً من موازناتها في دعم الاتحادات الرياضية، لتغير الأمر.

كما يفعلون مع الكرة في الأندية، فهذه المجالس لديها موازنة قوية من الحكومات المحلية، من واجبها الوطني أن تسهم بقناعة، وليس بمجاملات شخصية عاطفية، وبصراحة، رياضتنا لا تريد أعضاء يبحثون المؤتمرات والمهمات والسفرات والبدلات والفلاشات..

نحن بالفعل نصرف أكثر، ولكن ليس من بوابة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، التي كانت واضحة من قبل الأمانة العامة، بينما بقية الأعضاء للأسف بعيدون عنها، لأنهم ليس لديهم وقت للمجلس، بسبب كثرة المناصب التي لا تحصى ولا تعد!!

كانت مفاجأة حقيقية أننا أقل الدول التي تصرف على الرياضة عبر الهيئة المشرفة على الرياضة رسمياً، لماذا يحدث هذا في دولة واحدة، لماذا لا نوحد الصرف، وتكون وفق ضوابط محددة، أليس جميعهم أبناءنا، أم لاعبو الكرة غير، وبقية اللاعبين ليسوا عيالنا.. هناك خلل واضح، وعدم وجود عمل ورؤية موحدة، كل ما نراه تصريحات رنانة وإشادات وابتسامات وصور جماعية، بينما العمل هو آخر ما نفكر به، قادتنا (حفظهم الله)، أعطونا الثقة، فيجب أن نكون عند الثقة، وأن ننقل لهم معاناة الرياضيين، اذهبوا إلى ملاعب الفرق الأخرى غير الكرة بأي ناد، ستجدوا كأنها ملاعب في بنغلاديش!!..

والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاعب في بنغلاديش ملاعب في بنغلاديش



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates