محمد الجوكر
Ⅶ فوزنا بحق استضافة مونديال الأندية 2017 و2018، وكأس آسيا 2019، يجعلنا نطرح فكرة تأسيس لجنة تنفيذية دائمة تكون مشرفة على الأحداث المقبلة، أو بما معناه، مكتب متخصص في تنظيم البطولات الكبرى، بعيداً عن الجهاز الكروي الرسمي، لكي تسير أعمالنا بشكل صحيح، وفق منظومة الدول المتقدمة، التي تتاح لها أيضاً استضافة مثل هذه البطولات الكبرى، ولكن بالتنسيق الدائم والتشاور مع الاتحاد الكروي، الجهة الشرعية، ومع الجهات الحكومية، لكي نكون على موعد دائم ومتجدد مع الأنشطة الكروية العالمية والقارية، ونخصص كوادر وكفاءات عالية من الموطنين، ويتم تعيينهم على كادر الجهات الحكومية، وتنتدبهم إلى مكاتب خاصة للبطولات الكبرى، وتبقى بإشراف الحكومة مباشرة منها، لنضمن النجاح، ومنها نضمن أن العمل يسير في الاتحاد دون أي عقبات ولا عثرات، فالاتحاد الكروي أصبح غير اتحاد الأمس.
نظراً للأحداث والبطولات المتعددة التي تواجهه، بسبب ضغوطات يومية مع البطولات المحلية التي زادت عن قبل، ناهيك عن تحضيرات المنتخبات الوطنية وغيرها، ولا تستطيع أن تشرف على كل هذه المناسبات، بينما المجالس الرياضية عليها أعباء أخرى، ويتطلب أن تلعب دوراً أكبر عن دورها الحالي، من خلال الترويج والدعاية، لا نريد لها أن تتخصص في رعاية ودعم الأنشطة بشكل أكبر، وأن تنظر في إعادة الرياضات التي توقفت وتحييها، وغيرها من الأمور، بينما البطولات الكبرى، وبالأخص الكروية.
تأتي تحت المظلة التي أقترحها بإقامة مكتب خاص للبطولات الكبرى، وأمامنا الآن ثلاث بطولات دولية ذات أهمية كبرى، وجوده ككيان مطلوب اليوم قبل الغد، بعد نجاحنا المستحق في استضافة هذه البطولات الكبرى، في ظل دعم قيادتنا الرشيدة.
Ⅶ وحسب تصريحات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أمس، كانت الأمور واضحة، بأن الدولة عقدت العزم على إبهار العالم في تنظيم هذه الأحداث الكروية الثلاثة الكبرى، وهي مصممة على أن تأتي عزائمها كبيرة واستثنائية، وفوق كل التوقعات، ليضاف إلى سجل الوطن الغالي، المزيد من النجاحات في كسب التحديات، باستقطاب أهم الأحداث العالمية على أرضها، وحتى نضمن إتاحة الفرصة من حيث العمل لأبناء البلاد خلال استضافة البطولات والفعاليات العالمية، مع ضمان تأهيل كوادرنا وإعدادهم جيداً لإثبات الذات والتحدي، والآن، في رأيي، الوضع يختلف باستضافة مونديال الأندية لكرة القدم عامي 2017 و2018 للمرة الثانية، بعد نجاحنا باستضافته في عامي 2009 و2010.
وجاءت هذه الثقة الدولية الكبيرة، بعد مرور أيام قليلة على الإعلان عن فوز الدولة باستضافة كأس آسيا 2019، هذه المكاسب كبيرة للدولة والمنطقة والعالم العربي، وتعكس الثقة الراسخة بإيمان القيادة الرشيدة التي تؤمن بالرياضة كجزء من استراتيجيتها، فاقتراحي لو رأى النور، قد ينعكس بشكل يقودنا إلى مكاسب وفوائد لا حصر لها، فلدينا الإمكانات، ولدينا الموازنة، والحمد لله، نريد تفعيل أكبر قدر ممكن من طاقاتنا الوطنية، خاصة القوة المعطلة، فكثير من أبنائنا إذا وجدوا هذه الفرصة يرحبون، ولن يتأخروا في خدمة الدولة، في الشأن الرياضي، الذي أصبح صناعة حرفية، تتطلب وجود اختصاصيين يؤدون دورهم، فكروا في التصور وادرسوه من كل النواحي، ونترك تنظيم وإشراف البطولات بيد المكتب التنفيذي في المقترح الذي أطرحه أمامكم عبر هذه الزاوية.. والله من وراء القصد.