محمد الجوكر
المهرجانات العربية الرياضية، كانت البداية الحقيقية، لشبابنا حيث حرصوا على التعرف والالتقاء في بداية مشوارهم وبالأخص الرياضيين، ومنها انطلقوا واشتهروا وعرفهم الشارع المحلي والعربي، من خلال هذه المهرجانات، وأتذكر المهرجان الرابع الذي استضافته المغرب في مدينة الرباط عام 77.
كنا ضمن وفد رياضي وفني وإعلامي، حققت فيه الرياضة الإماراتية والشبابية مكسباً كبيراً من الاحتكاك والتعرف على بقية شباب الدول العربية الأخرى، ومن هنا بدأت علاقتي بالصحافة الرياضية.
وما جعلني أتذكر مهرجان الرباط هو الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحضور مراسم توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الدولة والمغرب، وهذه الاتفاقيات تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتميزة والمتنامية.
وبلغ عدد مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها إحدى وعشرين اتفاقية ومذكرة، تشمل المجالات الأمنية، والسياسية، والطاقة، والتعليم، والرياضة، والثقافة، والجمارك، والشؤون الإسلامية، والصحة، والاتصالات، والسياحة، والبنية التحتية كلها من منطلق إيماننا بأهمية التواصل مع الأشقاء.
إن مفهوم الثقافة الرياضية في الوسط الشبابي بالغ الأهمية، فمن الواجب أن نركز على هذا الجانب الخطير وعلى استقطاب الشباب للممارسة الرياضية وإبعادهم عن التيارات التي تواجه شبابنا في العديد من دول المنطقة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أول من أمس اطمأنت على ترتيبات حفل تكريم أصحاب الإنجازات الرياضية لعام 2014 المقرر له الثلاثاء المقبل في العاصمة أبوظبي.
وأتوقف هنا عند تشكيل اللجنة التحضيرية لليوم الوطني الرياضي بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية من خلال دمج اليوم الأولمبي الخاص باللجنة الأولمبية والهيئة العامة لرعاية الشباب مع اليوم الوطني الرياضي ليصبح مشروعاً متكاملاً يهدف إلى نشر الثقافة الرياضية.
واعتبارها أسلوب حياة تتضمن احتياجاتهم وتوفير المنشآت والمراكز والعوامل التي تساعد على حمايتهم من الآفات المتنوعة والمعروفة، خصوصاً في المناطق البعيدة من الدولة من أجل بناء جيل شبابي بمقدوره رفع راية الوطن عالياً في مختلف المحافل الرياضية والمجتمعية.
واقترح على اللجنة المشكلة بين المؤسستين الحكومية والأهلية إنشاء جناح التراث الرياضي في موقع الحفل المنتظر فقد أصبح ضرورياً من أجل توثيق إنجازات الإمارات في المجال الرياضي واقترح إنشاء الجناح الرياضي.
مع بحث التصور العام للمتحف وكيفية تنفيذ الفكرة بحيث تناشد اللجنة الاتحادات والهيئات والشخصيات الرياضية التجاوب معها والمساهمة بما لديها من مقتنيات تحاكي تاريخ الرياضة الإماراتية، مؤكداً أن الهدف هو الحفاظ على موروثاتنا، من أجل محاولة جادة لتوثيق الحركة الرياضية والحفاظ على ما قدمه أبناء الوطن والذين رفعوا علمنا في المحافل العربية والقارية والعالمية.
ومن الضروري نقل هذا التراث إلى أجيال اليوم من خلال توفير المعلومات للجمهور عن الرياضة الإماراتية منذ نشأتها، وأقول بكل فخر، إنني لدي الاستعداد للتعاون في المساهمة بإعداد وتجهيز الجناح الرياضي، من خلال تزويد اللجنة بما لدي من صور وكتب رياضية تتناول مسيرة الرياضة الإماراتية، وأه ما أجمل هذا اليوم لو تحقق في اليوم الرياضي..
والله من وراء القصد.