للإصلاح وليس للضرب

للإصلاح وليس للضرب!

للإصلاح وليس للضرب!

 صوت الإمارات -

للإصلاح وليس للضرب

محمد الجوكر

 سعدت بالأجواء في نادي الشباب، بعد قرار إيقاف المشرف الفني الذي قام بالاعتداء على أحد اللاعبين الصغار في مدرسة الأكاديمية لكرة القدم بالنادي، فلا بد للمدرب أو الإداري أن يكون قدوة ونموذجاً في التعامل مع الصغار، وما حدث نعتبره درساً لعل أنديتنا تستفيد منه..

لأن بعضها تترك الصغار يلعبون دون متابعة من الإدارة من كافة الجوانب، وهذه المرحلة العمرية في غاية الأهمية برغم أن الأندية تضع برامح متنوعة لجذب هؤلاء الصغار، وما يحدث عندنا لدى البعض للأسف يكون بالتركيز كلياً على الفريق الأول، ولهذا تظهر أحياناً بعض الأمور السلبية، وما حدث لم يقبله نادي الشباب، واتخذ الخطوات الصحيحة لعدم تكراره مستقبلاً، ونادي الشباب يعود تاريخه العريق إلى الستينيات كاسم عريق له مكانته بالنسبة للرياضة الإماراتية عامة وكرة القدم خاصة، وارتبط بكرة القدم خلال تلك الحقبة الزمنية من عمر اللعبة، عند تأسيسه..

وكان له وضعه الخاص بين محبيه ومؤسسيه حيث كان التنافس بينه وخصمه الوحدة قبل اندماجهما في سبتمبر 69، ليصبح الأهلي الحالي، بينما خرجت مجموعة من نادي الشباب رفضت هذا الدمج، واندمجت مع العربي الذي أصبح الشباب العربي الحالي عام 74، فكان إضافة قوية لمسيرة الأندية الإماراتية التي تميزت بعدة جوانب لا بُدَّ أن تذكر..

وهي الاهتمام بالجانب الثقافي، ولا أزال أتذكر مجلة النادي في فترة السبعينات وكان من بين الأندية على مستوى الدولة التي تبنت فكرة الانتخابات، وهو أول ناد يطرح فكرة تشكيل اللجنة العليا، وباختصار النادي قلعة رياضية شامخة لا يمكننا أن ننسى دور أجياله المتواصلة التي أصبحت اليوم كرة الجوارح من الأندية الواقعية التي تحقق نجاحاً فنياً وإدارياً بسبب الاستقرار، وكصرح كبير بين الأندية المتنافسة كروياً..

وما جاءت تلك الخطوة التأديبية إلا لتؤكد عمق العلاقة مع أبناء النادي الجدد والقدامى، فالنادي أسرة واحدة و«العبد لله» زمان كان من محبي الشباب الذي لعب له خليفة بن دسمال ومحمد العصيمي وجمعة غريب حارسا للمرمى وسلطان الجوكر والمرحوم علي البدور وغيرهم من جيل الستينيات!

 ونادي الشباب من خلال معرفتي به، نجح في إعادة كل محبيه المخلصين والذين ابتعدوا في السنوات الأخيرة، ويكفي أن النادي تغيرت إداراته عدة مرات وتولى رئاسة المجلس في السنوات العشر الأخيرة مجموعة من المؤسسين الحقيقيين وحقق نجاحات مميزة ليصبح النادي من الرموز التي يعتز بها كل شبابي، فهذه الكوكبة من القيادات صاحبة الخبرة والحيوية الشابة يمكنها أن تمزج معاً من أجل مصلحة النادي..

وحضور أبناء الشباب القدامى بالذات مع المجموعة الحالية لا شك أنه سيكون دعامة قوية ستعيد لفرق النادي هيبتها وأهميتها على خارطة الرياضة المحلية وبالأخص فريق أكاديمية الكرة الخاصة التي يشرف عليها ابن النادي وأحد مؤسسيه عبدالله صقر الذي يعتبر المدرب الوطني الوحيد الذي يعشق الأكاديميات كما كان يعشق الأدب وكتابة القصة، فتركيبة نادي الشباب وتاريخه الناصع البياض سيساعده في تحقيق الكثير..

والأسلوب الذي قامت به الإدارة وإصدارها بياناً للرأي العام تطرح فيه ما حدث بكل تفاصيله أمر إيجابي، وندعو أنديتنا التي تصرف الملايين إلى التركيز على قطاع الناشئين وأن تقدم لهم الأساليب المحببة بكل برامجها لتشجيع الأسر على إرسال أبنائها لممارسة الرياضة في الأندية التي يجب عليها أن تتطور برامجها، وهذه مسؤولياتها ويقع أيضاً دور على المجالس الرياضية بمتابعة الأندية خاصة في مجال قطاع الناشئين ومثل هذه الأكاديميات يجب أن تكون للإصلاح وليس للضرب.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للإصلاح وليس للضرب للإصلاح وليس للضرب



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates