لا يحب لك الخير

لا يحب لك الخير !

لا يحب لك الخير !

 صوت الإمارات -

لا يحب لك الخير

محمد الجوكر

لست متشائماً، بل أحب التفاؤل دائماً، وهذه طبيعتي، وهي نعمة من عند الله سبحانه وتعالى، ولكن أحياناً تمر بك بعض الظروف الخاصة في مجالنا الرياضي، تجعلك تتوقف عندها، فقد وجدت نفسي في موقف غريب ينتابني، ماذا أكتب وتركت قلمي يتناول هذه الزاوية اليوم.

وأقول لكم وأتساءل: هل نحن في الرياضة نعاني من أزمة لا أعرف بماذا أسميها! هل هي أزمة فكر أو أزمة بشر؟ فالرياضة فيها العجب والعجاب وتستغرب أكثر عندما تقترب وتعايشها حيث تخضع فيها كل الأمور الإنسانية النفسية، وهناك المصلحة الشخصية والحسابات المستقبلية بعيداً عن المصلحة العامة، ونسوق أمثلة لكي نبسط الأمر في تعبير بسيط مسماه (لا يحب لك الخير)، هذه الظاهرة بدأت تظهر علناً وبصورة واضحة بدأت هذه الظاهرة في الوسط الرياضي تنتشر، ومن كانت لديه مصلحة سعى لك وخدم بكل ما يملك، خاصة إذا كنت في منصب رفيع، وسابقاً كانت خدمة الرياضة ومن دخل فيها يعمل هاوياً بدون مقابل مادي من أجل المصلحة العامة.

اليوم أصبحت الرياضة هدفاً يسعى إليه البعض للصعود والجلوس على الكرسي، فتغيرت النفوس وضاعت النصوص بسبب النفوس؛ فالكرسي هو كرسي الحلاق اليوم تجلسه وغداً غيرك، وللأسف في المجتمع الرياضي هناك فئة قليلة تهمهم الفوقية والسيطرة سواء معك أو ضدك، المهم إثبات الذات، فيساوون (الزين بالشين) وتختلط الأمور ويركبون الموجة -كما يقولون- فلم نعرف من قبل هذه الغيرة والحسد، أعوذ بالله منها (قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله)، فأعداء حزب النجاح الرياضي كثروا، وأفسدوا الرياضة، وسيحكم عليها بالسجن المؤبد إذا استمرت »الشللية« والعصبية والأنانية، حيث تفسد أهداف الرياضة ورسالتها السامية الإنسانية، التي تعد من أهم مواد الميثاق الأولمبي.

فالأزمة كما تبدو إدارية وليست فنية، وللأسف يرفع الحضور عند نقاش أي قضية رياضية الرؤوس ويوافقون على ما يطلب منهم الرأس، أي رئيس الجلسة، وتمر دون تدخل أو تحفظ أو رأي، تمشي عليهم، وهكذا هو مشهد المسرح الرياضي؛ تمثيلية في تمثيلية، فالقائمون على الرياضة بحاجة إلى صفاء النفس والذهن والقلب، إن أرادوا العودة بالرياضة إلى جوها الطبيعي لكي يتنفس الجميع هواءً نقياً بعيداً عن التلوث؛ لأنها قد تقتلنا ونندم عليها، فقد انتهى زمن المجاملات والمحسوبيات، ولا بد أن يعطى الرياضي الأمان لكي يحقق ما لديه من رؤية واضحة ومشروعة، هدفه هو تحقيق النجاح للوطن.

والدول تعتبر الرياضة واجهتها عبر شبابها؛ لهذا نجد العناية والاهتمام بشكل يبرهن معنى قيمتها للأمم والشعوب وتلعب الرياضة دوراً محورياً رئيساً في دفع العجلة نحو التطور والازدهار لتحقيق الرسالة المعنية من قبل التوجهات العليا.

تغريدة حميد الطاير المشرف الكروي لفريق النصر، قائلاً: مشكلة كبيرة حين لا تعرف قيمة منصبك ومكانتك في المجتمع.

شكلت التغريدة جدلاً في الساحة، وهذه السالفة وقعت معي عام 1992 خلال دورة الخليج الحادية عشرة في الدوحة، تتكرر اليوم في مشهد آخر إذا كان لنا في العمر من بقية سنتناول قصتي يوماً ما!

نريد حسن النوايا من أفراد الأسرة الرياضة بصورة واضحة، بعد أن صار زمننا غير الزمن الذي ترعرعت فيه وعرفته، واليوم عصرنا عصر مصلحة، لا عصر الأخلاق، وهي سبب مشاكلنا التي لن يحلها إلا العودة للمثل والمبادئ. بالمناسبة غداً اجتماع هام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لعلهم يقرأون ما كتبت.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يحب لك الخير لا يحب لك الخير



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates