محمد الجوكر
استكمالاً لموضوع الأمس، في نفس الزاوية، نتناول اليوم بقية البحث القيم الهام عن منظمومة الاحتراف، ونخص النمو في القيمة المالية لأبرز أندية كرة القدم العالمية بالنسبة لعامي 2014 و2015، فإن مانشستر سيتي الإنجليزي كان من أبرز أندية العالم نمواً، وبنسبة وصلت إلى حوالي %59، في حين كان تشلسي من الأندية التي استطاعت زيادة قيمتها عن عام 2014، وبنسبة نمو بلغت %58، وأما بشأن أبرز أندية كرة القدم العالمية تحصيلاً للإيرادات، فقد تصدر نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي القائمة، بقيمة وصلت إلى 612 مليون يورو لعام 2015، في حين كان المركزان الثاني والثالث، من نصيب فريق بايرن ميونيخ الإلماني وبرشلونة الأسباني، بقيمة إيرادات سنوية تقدر بـ576 مليون يورو و572 مليون يورو على التوالي، وتصدر كذلك فريق مانشستر يونايتد أكثر الأندية تحقيقاً للأرباح التشغيلية، وبقيمة وصلت إلى 184 مليون يورو، في حين احتلت الأندية الأسبانية المركزين الثاني والثالث (برشلونة - ريال مدريد) بالنسبة للأرباح التشغيلية، وبقيمة 152 مليون يورو و148 مليون يورو على التوالي، وأصبح قطاع كرة القدم من قطاعات الأعمال المهمة في وقتنا الحاضر، كونه يحاكي رغبات غالبية الزبائن في العالم، الذي بدوره يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمؤسسات تجارية أخرى.
لم تعد كرة القدم، مجرد لعبة فقط، بل أصبحت عاملاً تجارياً واستثمارياً يفوق الخيال، وأصبحت جسراً مهماً نحو تحقيق تطلعات الشركات الأخرى لاعتبارات مختلفة، منها أن العديد من زبائن الشركات والعلامات التجارية المختلفة محبة لكرة القدم من حيث السفر لحضور المباريات، ومتابعة نتائج الفرق، وانتقالات اللاعبين، بالإضافة إلى الشغف في متابعة كرة القدم وتحقيق نتائج إيجابية، أدى إلى اقتناء منتجات الفرق الرياضية المختلفة، ونلاحظ شركات الدول، التي تهتم بقطاع عمل كرة القدم، فقد تناصفت شركات جمهورية ألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية قائمة الشركات الراعية بنسبة لكل منها، وأتت في المرتبة الثالثة شركات المملكة المتحدة كرعاة أساسيين لفرق كرة القدم، وبنسبة بلغت من إجمالي الشركات العالمية فهل دخلت شركاتنا كراع رئيسي أم مجرد مساهمات محدودة فقط مرتبطة بالعلاقة الشخصية تنتهي بخروج الفرد من النادي!!
ويشير الباحث الكويتي نايف البستكي بأن دخول الإمارات وقطر حيث اتخذتا من هذا القطاع الرياضي مصدراً لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وبنسبة وصلت إلى %8 من إجمالي الشركات العالمية الراعية وتشير نتائج البحث إلى أن فريق ريال مدريد الأسباني الشهير يتصدر فرق كرة القدم العالمية بالنسبة للقيمة السوقية للاعبين، بقيمة تقدر بـ30.1 مليون يورو، وجاء برشلونة الأسباني بقيمة سوقية بلغت 26.5 مليون يورو بالنسبة لإجمالي لاعبي الفريق، وكان فريق تشلسي الإنجليزي حلّ بالمركز الثالث وأعلى قيمة للأندية الإنجليزية ــ محلياً ــ وبقيمة بلغت حوالي 21.4 مليون يورو في عام 2015.
الإدارة التنفيذية الفاعلة لكل من فرق كرة القدم العالمية أيقنت بضرورة الاعتماد على الجانب التسويقي والاستثمار في مصادر الإنتاج بشكل أمثل، والذي أدى إلى جذب قطاعات الأعمال الأخرى لرعاية تلك الأندية، الأمر الذي زاد من قيمة العلامة التجارية للنادي من جانب، وزيادة أعداد متابعي وأنصار الفريق من جانب آخر، الأمر الذي أدى إلى اهتمام المستثمرين وأصحاب الأعمال بالاستثمار في تلك المؤسسات، بلغ إجمالي أعداد متابعي فرق كرة القدم العالمية حوالي 180 مليون شخص حول العالم، ألم نقل بأن الكرة صناعة.