محمد الجوكر
*أخفق فريقا الوحدة والجزيرة، في حجز مقعد بمجموعات دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ليودع الاثنان مبكراً من الباب الضيق في الملحق الآسيوي، ويبقى الأمل معقوداً على الممثلين الآخرين في النسخة الحالية، فريقا الأهلي والعين اللذين يشاركان في دوري المجموعات، وكنا نمني النفس بأن يكمل العنابي وفخر العاصمة المسيرة القارية، لكنهما ارتضيا بالمنافسة فقط على الصعيد المحلي، وصراع الفوز بلقب الدوري، هذه البطولة التي شبعت الأندية من الفوز بها، ولكن يبقى التمثيل الحقيقي القاري والدولي هو الذي يعكس مدى الصرف على فرق الكرة بالذات الأندية الكبيرة، ومع ذلك نخرج سريعاً، فلا رقيب ولا حسيب..
ولا تقييم، المعادلة غريبة في أنديتنا، لأن هناك أشخاصاً هواة يديرون »هوامير« ومحترفين، وحكاية »الطبطبة« على الأكتاف و»معلش وهاردلك« نسمعها مع كل فشل وإخفاق. الخروج ليس جديداً وقد اعتدناه في المواسم الأخيرة..
وتظل الأوضاع كما هي، والفشل مستمر بنجاح ساحق، لقد خسرنا وودعنا مبكراً وتلقينا ضربتين في الرأس، ونحن شطار في التبرير والتصريحات وإعداد المؤتمرات الصحافية، ورفع الشعارات وتبادل الفانيلات، حتى إننا نضحك على أنفسنا ونقول: نحن كنا الأفضل والأحسن طوال المباراة إلا أن الحظ عاندنا، وقبل المشاركة كل عام، تخرج علينا تصريحات رنانة كالعادة من المسؤولين بالأندية الموقرة..
مفادها أننا جاهزون للتحدي الآسيوي وهدفنا المنافسة على اللقب، وسنتجاوز كل من يقابلنا، بعد أن شبعنا محلياً، وهذا الشعار نردده بشكل دائم، ويبدو أنه مجرد فرقعة وبالون في الهواء لزوم الاستهلاك و»الشو«، وخلاصة القول وبعد هذه الإخفاقات كيف نفكر، ومن يفكر لنا؟
لا أحد، نترك الأمر للزمن يمهد لنا الطريق، علينا أن نكون واقعيين في طلب رفع مقاعد فرقنا، وحصتنا في بطولة الأبطال، وبالمناسبة ليس ضرورياً أن نشارك بأربعة فرق، المهم أن نثبت وجودنا في المحفل الآسيوي، فزيادة العدد قرار في يد الاتحاد الآسيوي وفقاً لرؤيته، فلكل بطولة تصنيفات محددة تتغير مع التغيرات الدولية الجديدة،....
ويجب ألا نفكر في عدد الفرق المشاركة، بل أتصور أن المشاركة بفريقين قويين يحفظ لنا ماء الوجه و»بلاش تعالي«، بصراحة ليس لدينا ما نقوله سوى إن واقعنا الكروي المرير يحتاج إلى وقفة متأنية، وعدم المبالغة، فالكرة لا تعترف بالشعارات، وإنما بأداء ممثلينا، وبالمناسبة لدينا فريقان آخران في البطولة الخليجية، هما النصر حامل اللقب..
والذي للأسف الشديد خسر من فريق هاوٍ (المنامة) وهو يستهل حملة الدفاع عن لقب بطولة التعاون، بينما أسعدنا الشباب بفوزه على السيب العماني في عقر داره بالثلاثة، والجوارح هم أول من صنعوا لنا الإنجاز الخليجي في مسقط عام 91، ونبارك للأخضر عودته المظفرة وإلى الأمام دائماً.
*أعود للحديث عن مباراة الوحدة، وأقول إن سعد الشيب حارس السد القطري قاد فريقه للفوز بركلات الترجيح 5-4 بعد مباراة ماراثونية، وصفها الكثيرون بأنها مجنونة، وأرى أن لاعبي العنابي يتحملون مسؤولية عدم التأهل خاصة الأجانب الذين حصل اثنان منهم على بطاقتين حمراوين، أشهرها الحكم العماني (الهلالي)...
وذلك بسب عدم ضبط النفس والأعصاب في موقعة حاسمة، وفي أول مباراة قادها السعودي سامي الجابر مدرباً للعنابي، والذي كان متحمساً أكثر من اللاعبين أنفسهم، وعموماً هي دروس نتعلمها، ولابد أن نخرج العين الحمراء للاعبين الأجانب الذين يفترض أن يكونوا قدوة ونماذج للاعبينا الهواة، سامح الله المخطئ.. والله من وراء القصد.