محمد الجوكر
منذ اطلاق صافرة الحكم العراقي مهند قاسم، الذي أدار نهائي خليجي 22 بين السعودية وقطر الأربعاء الماضي، لم تهدأ الأوضاع الرياضية في المنطقة، فالأشقاء في الدوحة سعداء بالإنجاز التاريخي واستقبلوا الأبطال وجاءت المكرمة الأميرية للاعبين، وكتبت الصحافة عنوانا اسعدني هو (فرحة وطن)، وهو عنوان كتابي بعد فوزنا ببطولة كأس الخليج السابقة في البحرين، فهنيئاً للقطريين،..
وفي الكويت الأوضاع تختلف تماماً، فالأحداث ساخنة ووصلت الى تدخل مجلس الوزراء، بعد أن رفع اتحاد الكرة كتاباً يوضح فيه أسباب الإخفاق، بينما في بقية الدول الأخرى الأمور تبدو هادئة، وإن كان هناك بعض الانتقادات للأخضر الذي خسر البطولة على أرضه وبين جماهيره في الرياض، حيث اتجهت بوصلة الجميع صوب المشاركة المقبلة المهمة، في كأس آسيا باستراليا، وإن كنت أتحفظ على بعض الكلمات التي خرجت من المدربين العراقيين تجاه زميلهم المدرب شاكر حكيم، ويبدو أن هناك شيئاً ما في النفوس وفي الإمارات الوضع مستقر، بعد الثقة الكبيرة التي أولاها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان..
واستكمل هذا التصريح بالاستقبال الذي تم بين سموه ورئيس اتحاد الكرة يوسف السركال، والذي زاده ثقة بعد هذا الدعم الكبير، ونحمد الله على ذلك، الأمور تسير عندنا بهدوء وعقلانية، بينما في الرياض الوضع غير، حيث تم تشكيل لجنة خاصة، تنحصر مهمتها في بحث طلبات أعضاء الجمعية العمومية ورئيس الاتحاد السعودي، في التعاون مع شركة عالمية متخصصة لوضع نظام أساسي للاتحاد، يحقق المصلحة العليا لإدارة اللعبة..والله من وراء القصد.