محمد الجوكر
*نعود إليكم من جديد، بعد فترة توقف، استغرقت أسبوعاً، وتأتي العودة مع مناسبة مهمة تتجه إليها الأنظار اليوم في مملكة البحرين، حيث تحبس قارة آسيا أنفاسها، انتظاراً لإعلان الدولة المستضيفة لكأس أسيا 2019، ونحن مرشحون لها بكل ثقة وسط منافسة من إيران، فالحدث المرتقب تنقل وقائعه صباح اليوم عبر قنواتنا التي استعدت جيداً لهذا الحدث.
حيث تشير الأنباء الواردة حتى هذه اللحظة، إلى أن أعضاء المكتب التنفيذي، قد أجمعوا على إعلان فوز ملفنا، ولم يبق سوى ساعات قليلة، تفصلنا عن تنظيم نهائيات كأس الأمم الآسيوية للمرة الثانية، خاصة وأن ملف الإمارات قوي وجاهز لاستضافة الحدث الأقوى قارياً، وعلى ضوء تجربتنا مع تنظيم البطولات الكروية المختلفة، ومنها دورات كأس الخليج العربي: أعوام 82 و1994 و2007 ونهائيات كأس الأمم عام 96 ومونديال الأندية 2009 و2010 وكأس العالم للشباب 2003، وغيرها من الأحداث العالمية والقارية التي نظمتها الدولة وحصلنا فيها على شهادات امتياز من بلاتر رئيس الاتحاد الدولي ورفاقه.
*وتأتي هذه التكهنات بعد اقتناع تام من قبل المعنيين في الاتحاد القاري، عقب جولات تفقدية في البلدين المرشحين، وستحسم الترشيحات سباق التنافس لصالحنا في تنظيم كأس آسيا 2019، وفيها سيتم رفع عدد الفرق إلى 24 فريقاً للمرة الأولى، فالذين زارونا لم يجاملونا، بعد أن أبهرت أعضاء لجنة التفتيش البنية التحتية وملاعبنا المصممة على أحدث الطرز العالمية، ناهيك عن عوامل عدة ترجح كفتنا رسمياً اليوم، خلال اجتماع المكتب التنفيذي الأخير للاتحاد الآسيوي، والذي يشهد أيضاً انتهاء مدته القانونية.
حيث يستعد الأعضاء الجدد لخوض الانتخابات القارية في 30 أبريل المقبل، نعم، لدينا ملف قوي، حيث وعد المسؤولون بعد سلسلة اجتماعات، بعضها أعلن ومنها ما لم يعلن بين المؤسسات الرياضية بالدولة، بتنظيم استثنائي للبطولة في 3 مدن هي أبوظبي، ودبي، والعين، وملاعب تدريبية للفرق المشاركة بخلاف وفرة الملاعب والبنية التحتية التي تتمتع بها بلادنا، والتي يشار إليها بالبنان على كافة الصعد.
*اليوم أصبحت الأدلة والمستندات والبراهين والواقع، هي التي تتحكم بالموافقة والقبول على الطلبات، على عكس «زمان» كانت الأمور مرتبطة بالعلاقات وبقوة رؤساء الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد القاري، وتأثيرهم في صناع القرار، أيام المرحوم داتوة حمزة والسلطان أحمد شاه، واليوم أصبحت الرئاسة بيد (أمينة)، والقادة الرياضيون الخليجيون لا يقبلون المجاملات على حساب سمعة أوطانهم، ومن هنا فإننا نبارك للكرة الخليجية عامة أولاً فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبقاءه في منصبه لدورة ثانية، بعد نجاحاته رغم قصر الفترة الأولى، ونبارك لأنفسنا فوزنا بإذن الله تعالى، بتنظيم النهائيات القارية للمرة الثانية، كأول دولة خليجية تنال هذه الشرف، ففي المرة الأولى ظهرت عدة مفاجآت لم تكن على بال أحد من قادة آسيا للكرة، وكان ذلك في عهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، صاحب الأفكار الحديثة التي غيرت مفهوم حفلات الافتتاح بأوبريت المعجزة، حيث كان وقتها رئيساً لاتحاد الكرة، وعمل بجهد ونشاط غير عاديين، ولنا مع الاستضافة الأولى حكايات جميلة لا تنسى، سنرويها لاحقاً، وختاماً أقول «صباح الخير يا وطن».. والله من وراء القصد.