محمد الجوكر
نعود للتواصل معكم في رمضان للعام الخامس، لنستعيد الذكريات التي مرت بها رياضتنا منذ أكثر من خمسين عاماً، وذلك عبر مجموعة من الصور التي لم يسبق نشرها من قبل، وإذا كانت الكلمة مهمة لإلقاء الضوء على الحدث، فإن للصورة بعدها الخاص وقيمتها في توثيق الأحداث، وهي غالباً ما تكون محملة بقصص وحكايات، أبطالها نجوم صالوا وجالوا في الملاعب، ونحن هنا نرتكز على صور تعود بذاكرتنا إلى أيام الزمن الجميل، إيماناً منا بأن الصورة تبقى عالقة في الأذهان، وتزيد قيمتها كلما مرت عليها السنون.
ارتبطت الكرة الخليجية بالكرة البرازيلية منذ زمن بعيد وعلى وجه الخصوص، فقد لعب البرازيليون دوراً هاماً في نقل اللعبة إلى منطقتنا الخليجية، ليجعلوا منها متعة كروية. ولا يمكننا أن ننسى أيضاً فريق ساو باولو البرازيلي الذي فاز على العين 12 - صفر، بينما قدم أهلي دبي مباراة كبيرة وخسرها 6-2، وأتذكر إلى يومنا هذا الهدف الرائع للنجم الكبير سهيل سالم، بيسراه، وذلك على ملعب الأهلي الرملي، من تسديدة رائعة من منتصف الملعب، بينما سجل الهدف الثاني نجمنا أحمد عيسى.
علاقتنا بالكرة البرازيلية قديمة منذ السبعينات، حيث بدأت الأندية تتعاقد مع المدربين البرازيليين. وتعتبر الكويت من أوائل الدول الخليجية التي وقعت عقوداً مع مدربين كبار وعلى رأسهم المدربان الكبيران ماريو زاجالو وكارلوس البرتو وعاونهما شيرول، وقد انطلقت هيبة وشخصية المدربين البرازيليين على المستوى الخليجي وبالذات الكويت التي كانت المسيطرة في تلك الفترة. والمدربان زاجالو والبرتو كانا ضمن الوفد البرازيلي الذي قام بزيارة للمنطقة، ولهما أجمل الذكريات مع الكرة الخليجية، فالأول قاد منتخبي الكويت والإمارات إلى مونديال إسبانيا في عام 82، وإيطاليا عام 90. فالبرازيليون ساهموا بدرجة كبيرة في رفع مستوى اللعبة محلياً وخارجياً ولا ينكر أحد ذلك.
سردنا بعض الحقائق التي تذكر صحافياً، حيث نبين بأن لدينا المرتكزات التي نعتمد عليها إعلامياً ورياضياً كون أن الإعلام الرياضي له تاريخه الحافل كان لا بد المشاركة في هذه المناسبة، لأن العطاء يأتي في موقعه وهذا واجب يلزمنا بأن نقدم الذكريات الجميلة التي مرت بها الكرة الخليجية عبر الكرة البرازيلية، فلا أحد يتخلف عن دوره.
وقد ارتبطنا بهم منذ أيام الجوهرة بيليه عندما قاد أول فريق برازيلي هو سانتوس الشهير ولعب هنا أمام النصر وكانت البداية الحقيقية لنا كعرب في علاقتنا مع نجوم السامبا.