محمد الجوكر
نعود للتواصل معكم في رمضان للعام الخامس، لنستعيد الذكريات التي مرت بها رياضتنا منذ أكثر من خمسين عاماً، وذلك عبر مجموعة من الصور التي لم يسبق نشرها من قبل، وإذا كانت الكلمة مهمة لإلقاء الضوء على الحدث، فإن للصورة بعدها الخاص وقيمتها في توثيق الأحداث، وهي غالباً ما تكون محملة بقصص وحكايات، أبطالها نجوم صالوا وجالوا في الملاعب، ونحن هنا نرتكز على صور تعود بذاكرتنا إلى أيام الزمن الجميل، إيماناً منا بأن الصورة تبقى عالقة في الأذهان، وتزيد قيمتها كلما مرت عليها السنون.
منذ قيام دولة الامارات العربية المتحدة سنة 1971 وحتى يومنا هذا أولت القيادة السياسية (ولاتزال) جل اهتمامها في سبيل رعاية قطاع الشباب والرياضة والعناية به وتطويره وإضفاء الصفة المؤسسية عليه نظراً لما تحمله مساهمة هذا القطاع من أهمية بالغة على مسيرة الدولة وتطورها. ففي سنة 1971 أنشئت «وزارة الشباب والرياضة» وعين معالي راشد بن حميد الشامسي وزيراً لها لغاية سنة 1976 عندما أدمجت بوزارة التربية والتعليم.
وفي عهد أول وزير للرياضة بالدولة بدأت عملية تنظيم الهيئات الرياضية بطريقة منظمة بل باشر الوزير عمله وشارك مع الوفد رياضي في الدورات العربية بمهرجان الشباب العربي بالجزائر وبذات منتخباتنا كانت الانطلاقة الاولى في المشاركات الاقليمية والعربية والقارية بل إن الوزارة قامت بتنظيم اليوم القومي الرياضي للشباب وغيرها من الفعاليات بجانب مشاركات متعددة على الصعيد العربي عامة لإيمان قادتنا بالوحدة العربية وبقيت كذلك حتى إنشاء «المجلس الأعلى للشباب والرياضة» سنة 1980 الذي أعيد سنة 1990 إلى «وزارة الشباب والرياضة» وعين معالي الشيخ فيصل بن خالد القاسمي وزيراً لها حتى سنة 1996 عندما أدمجت مرة أخرى بوزارة التربية والتعليم حتى عام 1999 عندما أنشئت «الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة» وعين معالي الدكتور علي عبد العزيز الشرهان وزير التربية والتعليم رئيساً لها حتى عام 2006 عندما نقلت رئاستها إلى معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ثم إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان سنة 2013 وحتى الآن.