محمد الجوكر
Ⅶ يبدو أننا مقبلون على احتجاجات جديدة، بعد أزمة النقل التي انتهت وابتعدت قنواتنا الرياضية لتكتفي بالبرامج، بينما المباريات أصبحت للقنوات التي دفعت، وهي القضية التي ستثار قريباً في اجتماع رؤساء الاتحادات في جلستهم المرتقبة يوم 18 الجاري، واليوم بدأت قضية جديدة تفرض نفسها في البطولة في اليوم الأول من الراحة التي حصلت عليها المنتخبات أمس، واليوم، عقب نهاية الجولة الأولى التي أنقذ فيها الأزرق الكويتي البطولة من التعادلات، وكسر وحطم آمال العراقيين في الدقيقة الإضافية الأولى، من لقاء القمة المبكرة بينهما، ومنذ انتهاء المباراة والأصوات لم تقف، بل انتقدوا التحكيم، لأن الحكم تغاضى عن ضربة جزاء صحيحة للعراق، ونجح العراقيون خارج الملعب، على الصعيد الإداري بعدم طرح موضوع نقل الدورة المقبلة إلى الكويت، بسبب رغبتهم في تنظيم خليجي 23 في البصرة، وتقف الكويت مع هذا الطلب، وإن كنت أرى أنها ستنقل، ولا مجال للنقاش، نظراً للأوضاع الأمنية غير المستقرة، وهي محسومة، بل مجرد ضياع الوقت!!
Ⅶ وبالأمس، شدني الحنين، ذهبت لمشاهدة مباراة منتخبنا الوطني أمام شقيقه العماني، والتي انتهت بالتعادل السلبي، واكتفينا بنقطة في مباراة متكافئة المستوى من الطرفين، جاءت نتيجتها عادلة، وإن كنت أرى أننا خسرنا برغم التعادل، في الوقت الذي خرج الأشقاء العمانيون سعداء وراضون عن التعادل مع حامل اللقب، واعتبروا النتيجة مكسباً كبيراً، وزاد من موقف هذه المجوعة الحديدية صعوبة، حيث تشابكت بعد الفوز القاتل للكويت على العراق.
حيث لا بد لمنتخبنا من الفوز في مباراتيه المقبلتين، ليضمن التأهل في لقائه القادم أمام الأزرق المنتشي، والذي أسعد الكويتيون، قائلين إن البطولة تحبهم، بينما يحرص منتخبنا أن يعيد نفسه ويرتب أوراقه، فلم يظهر فريقنا بالصورة المتوقعة، كونه أكثر المنتخبات تجانساً ومن أجل التأهل، فقد ذكرتنا مباراة منتخبنا التي أقيمت على استاد الأمير فيصل بن فهد «الملز»، والتي خصص لمباريات المجموعة الثانية، حيث كانت آخر بطولة أقيمت على أرضه، في البطولة الثانية، والتي كانت أول استضافة سعودية لكأس الخليج، بعد أن افتتحها الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز في 16 مارس 1972، وهي المرة الأولى التي تقام على ملعبين في السعودية، وذلك بعد تعديل نظام البطولة وتحويلها من دوري نقاط إلى مجموعتين، بينما هي المرة الرابعة التي تستضيفها الرياض.
Ⅶ وتواصلت ردود الفعل الواسعة بسبب التحكيم، حيث غرد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني على حسابه الشخصي بعد مباراتنا، حول الحكم السعودي مرعي العواجي، بأنه غير جدير بالشارة الدولية، والتي أثارت حفيظة الإعلام السعودي، ليخرج خالد على الهواء مباشرة، ويؤكد ثقته بالحكم، وأنه لا يقصد الإساءة إليه، بل إنه شعر بظلم على فريقه، فالتصريح كان غريباً على شخصية هادئة لم يتوقعه الكثيرون من (بوحمد).
بينما قدمت إدارة المنتخب السعودي خطاب احتجاج عن طريق المشرف العام على المنتخبات السعودية عبد الرزاق أبو داود إلى اللجنة المنظمة للدورة ضد طاقم التحكيم الأسترالي، الذي أدار مباراة السعودية وقطر، بقيادة بنيامين ويليامز، نظراً للأخطاء الفادحة التي ظهرت منه ومن مساعديه، ما اضطره للمغادرة قبل انتهاء البطولة بخمسة أيام، ما دفع اللجنة لقبول اعتذاره، وربما تكون الضغوط التي مورست عليه وراء الاستعجال بالسفر، وبالتالي، خرج ولن يعود.. والله من وراء القصد.