خذوا العبرة من المعاقين

خذوا العبرة من المعاقين!!

خذوا العبرة من المعاقين!!

 صوت الإمارات -

خذوا العبرة من المعاقين

محمد الجوكر

* حفل افتتاح أنيق ومميز بأبعاد إنسانية، قدمته اللجنة العليا المنظمة لبطولة فزاع الدولية السادسة لرفعات القوة لذوي الإعاقة، والتي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وينظمها نادي دبي للمعاقين ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة.

ومجلس دبي الرياضي واللجنة البارالمبية الإماراتية، وتشهد مشاركة واسعة لأفضل رباعي العالم الذين يمثلون 25 دولة، وما جذب انتباهي وأثارني، هو البساطة في إخراج الحفل، وما تضمنته فقراته من بعد تراثي يعكس الأصالة والتطور الحضاري لدولتنا، وليتنا نطبق ذلك في كل حفلاتنا الرياضية، بدلاً من أن نأتي بفرق غربية، لا تعرف عاداتنا وتقاليدنا، ولا تفقه في الهوية الوطنية والتوجه الذي تتبعه الدولة.

ولذا أطالب بتدخل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بمنع أي حفل افتتاحي لا يمثل تراثنا، وحان الوقت لكي نبعد الشركات الأجنبية التي تأتي وتأكل وتملأ بطونها بالدولارات، ونحن نضحك، نريد شيئاً يمثل الأصالة، كما جرى في حفل المعاقين، فخذوا العبرة من هؤلاء وكفاية «كسل ودلع»!

* أما عن فرسان الإرادة أبطال الإمارات فحدث ولا حرج، فهم من قدموا أروع الأمثلة لأقرانهم من الأسوياء في التحدي والروح والطموح، وكلها كانت سمات إيجابية قادتهم إلى تحقيق نتائج وقفزات كبيرة على الصعد كافة، حتى إن إنجازاتهم الرياضية، تفوق كثيراً إنجازات رياضيينا الأصحاء.

وبالتالي أطالب بأن تندرج رياضة المعاقين في كل فعاليات المجتمع، ولا تكون مجرد أنشطة هامشية، وانظروا لحال معظم البلدان المتطورة كيف تستفيد من هذه الفئة تحت مظلة «الرياضة للجميع»، ونحن هنا في الإمارات لدينا عدة أندية متخصصة في هذا المجال، كما أن قيادتنا الرشيدة تدعم بقوة مسيرة رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو الأمر الذي حفزهم ودفعهم لإحراز العديد من البطولات والميداليات.

كما أن هناك مؤسسات حكومية وخاصة تدعم وترعى أنشطة المعاقين، وتقدم الخدمات الأساسية لهم مثل المقرات والمكاتب التي تتوافر فيها فرص القراءة والكتابة، وبعض المهارات المهنية التي تنفعهم في حياتهم الخاصة، بل أصبحت تتعدى حدود ذلك نحو الاهتمام بالجوانب الترفيهية، والتنافسية في أحيان أخرى.

*والرياضة بالنسبة للمعاق هي المتنفس الذي يعطيه الأمل والاختلاط والاندماج مع المجتمع، وأن يقدم ما لديه من قدرات وإمكانيات، وأنا متأكد أن الإنسان المعاق عنده إمكانيات إذا صقلت، ستحقق المعجزات، المهم أن نعطيه الثقة والإمكانيات والتشجيع، والتصفيق عند كل نجاح يتحقق.

وهذا في حد ذاته يعتبر بالنسبة له تقديراً واحتراماً ويرفع من قيمته الذاتية، وللأسف لا تجد رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً واسعاً على مستوى الوطن العربي، كشأن منافسات الأسوياء، وإن كانت بعض الدول بدأت توليهم بعض الاهتمام، فبدأنا نجد أندية خاصة بهذه الفئة.

أو مؤسسات وجمعيات أصبحت تتخصص بنوع معين من الإعاقة، ونسعد هنا في الإمارات بأننا نولي هذه الفئة عناية خاصة تمثل أهمية كبيرة، لما لها من فوائد صحية وبدنية ونفسية، فالجانب الترويحي لا يقل فائدة عن ممارسة الرياضة، وهناك عدة أمور ينبغي مراعاتها، بقي أن نذكركم بأن مقياس حضارة الأمم يكون بمدى اهتمامها بالمعاق، ونحن كعرب أصحاب حضارة ولابد أن نكون أولى من الغرب بتطبيق هذا الشعار..

والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خذوا العبرة من المعاقين خذوا العبرة من المعاقين



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates