محمد الجوكر
نعود إلى التواصل معكم في رمضان للعام الخامس، لنستعيد الذكريات التي مرت بها رياضتنا منذ أكثر من خمسين عاماً، وذلك عبر مجموعة من الصور التي لم يسبق نشرها من قبل، وإذا كانت الكلمة مهمة لإلقاء الضوء على الحدث، فإن للصورة بعدها الخاص وقيمتها في توثيق الأحداث، وهي غالباً ما تكون محملة بقصص وحكايات، أبطالها نجوم صالوا وجالوا في الملاعب، ونحن هنا نرتكز على صور تعود بذاكرتنا إلى أيام الزمن الجميل، إيماناً منا بأن الصورة تبقى عالقة في الأذهان، وتزيد قيمتها كلما مرت عليها السنون.
تاريخنا في الإمارات مع الرياضة السودانية عميق وحافل وله أبعاده القديمة، فقد ساهم الإخوة (الزولات) في المنطقة بإثراء العديد من المجالات الرياضية سواء في التدريب أو اللعب أو في الطب والثقافة والأدب والصحافة، من الصعب علينا أن ننسى دورهم، فمنهم من هو على قيد الحياة ومنهم من قضى نحبه، حيث تعلمت منهم الكثير ولهم بصمات واضحة عندما لعبوا في دوريات الخليج كلاعبين أجانب في حقبة زمنية مهمة، والسودان له نكهة خاصة بيننا، فهم عاشقو القراءة وقديماً قالوا «ألفوا الكتب واطبعوها في بيروت وإقراؤها في الخرطوم»، ويعتبر أول مدرب سوداني عمل منذ 50 سنة بالمنطقة الشرقية بالدمام، والطريف أن اسمه أحمد الجوكر، مروراً باللاعبين القدامى الذين كان لهم بصمات واضحة عندما لعبوا في دوريات الخليج في الستينات والسبعينات،
بل إن عدداً كبيراً من أبناء السودان ساهموا بوضع اللبنة الأولى لهيكل العمل الإداري بقيادة كمال حمزة مدير البلدية، الذي تولى رئاسة اتحاد كرة القدم بدبي عام 65، وتولى مواطنه محمد التيجاني منصب سكرتير الاتحاد الفني، فقد ساهم الإخوة (الزولات) في المنطقة في إثراء العديد من المجالات الرياضية سواء في التدريب أو اللعب أو التحكيم، ومن الصعب علينا أن ننسى دورهم في مسيرة العمل الإعلامي الرياضي، ويكفي أن نعلم أن الأستاذ البروفسيورعلي شمو من السودان، تولى منصب وكيل وزارة الإعلام والثقافة في بداية تشكيل الوزارة، في عهد المغفور له أحمد بن حامد، وزير الإعلام والثقافة السابق، مع قيام الدولة.