محمد الجوكر
Ⅶ صدور المرسوم الملكي، بتعيين معالي الأخ هشام الجودر وزيراً لشؤون الرياضة البحرينية، أثلج صدورنا كخليجيين، مع إنشاء وزارة معنية لقطاع مهم في المجتمع، بالأخص الرياضة، التي تمثل نقطة تحول كبيرة في الرياضة البحرينية، التي بدأنا نشعر بتطورها وازدهارها ونموها السريع الذي تشهده تلك المملكة الغالية، في ظل التوجهات العليا والسياسة الحكيمة للقادة، وما هذا المرسوم إلا دليل على أهمية دور الرياضة في المستقبل، ويعد اختيار الوزير الشاب قراراً موفقاً.
حيث تقع عليه الآمال والطموحات في تنمية القطاعين الشبابي والرياضي، أحد أهم الركائز الرئيسة في قوام أي دولة، وقد أعجبني هذا التوجه، وقد لمست من الجودر، الاستعداد الكبير الذي يوليه للرياضة، لما له من تأثير ومكانة، وأتمنى له النجاح، ونبارك له منصبه الجديد، ولا شك أن المسيرة بحاجة إلى مسؤولية مشتركة بين كل الجهات كشريك أساسي في عملية التنمية الرياضية، وهذا الشعور الطيب، وجدته نابعاً من القادة الرياضيين لدينا في الإمارات، والذين هنؤه بعد المرسوم مباشرة، لإثبات أن أبناء الخليج من الجيل الجديد، يجدون كل الدعم من القيادة السياسية.
Ⅶ ولا أقول سوى «الله يعينك يا بومحمد»، فالمهمة مسؤولية كبيرة، خاصة ذلك الجانب الهام الذي يمثل شريحة كبيرة من أفراد المجتمع مع توجهاته واختلافه وتخلصه من همومه، وهي كثيرة ومتعددة، وأعتقد أن الوزير أمامه العديد من التصورات والدراسات، بالاستعانة بعدد من أصحاب الخبرة لعمل نقلة نوعية وإصلاحات جذرية تحتاجها الرياضة، وقد أتيح لي زيارة وطني الثاني العزيز مملكة البحرين مؤخراً.
حيث تشرفت بحضور فعاليات بطولة الإعلام الرياضي الخليجي الأولى لكرة القدم، التي استضافتها المملكة، ونظمتها بأعلى درجات النجاح والتميز، كعادة أشقائنا، الذين كان لهم سبق احتضان دورة كأس الخليج العربي الأولى لكرة القدم، وقد زرت عدداً من الأهل والأصدقاء، من بينهم الزميل ورفيق دربي في الإعلام الأستاذ المخضرم ماجد سلطان مذكور (بومعاذ)، في منزله بمدينة عيسى، وبقدر ما اطمأننت على صحته، وسعدت برؤيته، تفاجأت بكنز المعلومات والأرشيف الكبير الرائع الذي يحتفظ به في مكتبه الصغير في مساحته، الكبير في ما يحتويه، وقد أبهرني المشهد، مئات الصور التاريخية لعدة حقب من مسيرة الرياضة البحرينية، إلى جانب كتب عديدة رياضية وإصدارات توثيقية، بعضها قد يكون نادراً ذا قيمة رياضية وثقافية كبيرة، والمعروف أن الزميل ماجد سلطان، له إصدارات متميزة (كتب) قيمة، آخرها كتابه الرائع (الكرة البحرينية.. المشوار والإنجازات)، وهو أول وأشمل وثيقة تاريخية لكرة القدم البحرينية، وهناك كتاب سبقه لا يقل قيمة وأهمية، عنوانه (المحرق شيخ الأندية)، وقد قدرني ماجد بإهدائي نسخ من هذه الكتب القيمة، وقد اقترحت عليه عمل متحف رياضي، وتضمينه كل هذه الصور والكتب والمقتنيات، خاصة أن معظم دولنا تفتقد إلى مثل هذه المتاحف، باستثناء مبادرات فردية من بعض المهتمين، و«العبد لله»، وبتواضع، واحد منهم، وأتمنى أن تتبنى إحدى الجهات ذات العلاقة والاختصاص بمملكة البحرين، مشروع المتحف الرياضي، بما يتناسب مع عراقة الرياضة البحرينية وتاريخها، وأن تكون مقتنيات الزميل العزيز المخضرم، نواة المتحف، وهذا المقترح أقدمه لمعالي الوزير الجديد، لتبني فكرة المشروع التوثيقي الهام، كمرجع للرياضة البحرينية.
Ⅶ دعواتي المقرونة بالأمنيات للزميل العزيز ماجد سلطان بالصحة والسعادة وطول العمر، ولمملكة البحرين العزيزة، المزيد من الرقي والتقدم والازدهار والأمن والأمان، في ظل قيادتها الكريمة.. والله من وراء القصد.