محمد الجوكر
Ⅶ انتزع فريق أهلي جدة، صاحب الأداء الراقي، الذي ينوي هذا الموسم في الملاعب السعودية الفوز بالألقاب المحلية، ويتطلع للتويج الآسيوي، بطاقة التأهل الأولى إلى دور الـ 16 عن المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا، بعد فوزه على ممثلنا أهلي دبي 1/2 في لقاء الفريقين أول من أمس، ضمن الجولة الخامسة، وذلك على الرغم من تقدم فرسان دبي في الشوط الأول بهدف البرازيلي إيفرتون، الذي ما زال مستواه مصدر حيرة للكثيرين، ولكن تبدل الحال في الشوط الثاني الذي سجل فيه أبناء جدة هدفين عن طريق مهند عسيري في الدقيقة 77، وسيزار في الدقيقة 94 من الوقت الإضافي، هذه الظاهرة، بدأت للأسف الشديد تظهر على الفرسان كثيراً، وخاصة على المستوى المحلي، وخير مثال ما حدث في لقائهم الأخير أمام فريق النصر.
حيث كانوا متقدمين بهدفين، ثم تراجعوا ليدرك العميد التعادل، بل وكاد أن يخطف الفوز، ولا ندري ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه النتائج الغريبة لحامل لقب دوري الخليج العربي، والسر والإجابة عند المدرب كوزمين، أحد أشهر المدربين الذين مروا على تاريخ الكرة الإماراتية، لكنه صار يشكو كثيراً ويثير أزمات مع التحكيم مرة، وتارة أخرى بتصريحاته الساخنة التي على أثرها تعرض عدة مرات إلى غرامات مالية لم يسبق لمدرب أن تلقاها، والسؤال البريء، من يدفع قيمة تلك الغرامات المالية، هل المدرب أم خزانة النادي؟.
وبصراحة، صارت المسألة تحتاج إلى الحزم والتدخل الفوري لإنقاذ سمعة النادي، بدلاً من تشهيره بسمعة مدرب كبير يدرب فريق محترف، يتعرض لغرامات كهذه، وعقوبات مالية عديدة، فلم يحدث من قبل أن تعرض مدرب عمل بالنادي الأهلي قبل أكثر من 50 سنة، منذ تأسيسه، إلى مثل هذه العقوبات، فالأهلي أحد أهم مؤسساتنا الرياضية ورموزها، وصحيح أن كوزمين مدرب قدير وكفء، حقق بطولات مع الأهلي ومن قبله العين، وأيضاً في السعودية، لكن إلى متى السكوت على تصرفات وتصريحات المدرب التي يهتز معها كيان الفريق، لا بد من حزم الأمور داخل القلعة الأهلاوية!!
Ⅶ نبارك لفريق النصر، أول فريق يتأهل إلى الدور نصف النهائي في بطولة أندية الخليج، بعد فوزه بركلات المعاناة الترجيحية على التعاون السعودي، متمنياً أن يواصل الأزرق مشواره حتى التتويج، وأن يحافظ على اللقب الخليجي، وأرى أن هذه البطولة يجب أن تستمر، لأنها الوحيدة التي تتألق فيها أنديتنا، وأملنا كبير في الفوز بها، وبعيداً عن الفرح النصراوي، ننعى أنفسنا وكرة القدم المصرية والعربية، في وفاة نجم الترسانة الدولي السابق حسن الشاذلي، أسطورة كرة القدم المصرية، عقب تعرضه لأزمة صحية بعد مشاهدة مباراة لناديه السابق فريق الترسانة أمام مصر للتأمين، والفقيد عمل مساعداً لمدرب النصر الإماراتي، الإنجليزي بات ستيوارت أواخر السبعينيات، ويعتبر الشاذلي الهداف التاريخي للدوري المصري برصيد 187 هدفاً، ولعب الشاذلي وتألق داخل صفوف الترسانة خلال حقبة الستينيات، وحصد لقب هداف الدوري في عدة مواسم، كان آخرها موسم 1974 برصيد 34 هدفاً، وشكل مع مصطفى رياض، أشهر ثنائي عرفته الكرة المصرية، وبعد اعتزالهما عام 78، دربا هنا في الإمارات، الأول مع فريق العروبة بالمنطقة الشرقية.
والثاني مع النصر، وفي أول سنة تركوا فيها ناديهم الترسانة، أصبح الفريق مهدداً بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وعلى الفور، ألغى النجمان الكبيران عقديهما، وعادا إلى مصر ليقودا الترسانة في آخر خمس مباريات، فاز فيها جميعها، وأنقذا الفريق ليبقى مع الكبار، هكذا هي سيرة الرجال الطيبين، رحمه الله.. والله من وراء القصد.