محمد الجوكر
*أعود إليكم، بعد توقف الزاوية اليومية، عدة أسابيع، وتحديداً بعد انتهاء خليجي 22 بالرياض، حيث انشغلت خلالها بعمل توثيقي جديد أحمد الله على الإنتهاء منه، ليكون دعماً للمكتبة الرياضية والتوثيق الوطني المهم، وليكون باكورة إنتاج العام الجديد، داعياً المولى عز وجل، أن نعمل سوياً، من أجل تطوير مسيرتنا الرياضية والإعلامية، وننسى صفحات العام الماضي بحلوها ومرها.
ونعمل على الاستثمار الذكي في الرياضة، وفي تعاملاتنا، لننطلق الى آفاق أوسع، نحقق فيها أهدافنا الرامية للازدهار والنمو، في دعم مسيرة العمل الوطني، كل في موقعه، وقد انتهى مجلس دبي الرياضي من إعداد، خطوة مهمة في السباق مع الزمن، ومن أجل الاستثمار الذكي، عبر تنفيذ رؤية القيادة في تطبيق النظام الجديد والمعايير الخاصة في خدمة وتدعيم مسيرة العمل الرياضي.
والذي اصبح ضمن أولويات الحكومة ولمختلف الأوجه، خاصة الفعاليات المنضوية تحت لواء مجلس دبي الرياضي، حيث تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر دبي الدولي التاسع للاحتراف، وفق توجهات القيادة، نحو تحقيق الطموحات والآمال المنشودة.
ومن منطلق حرص المجلس على استقدام أصحاب الخبرة والمشاركة في الإرتقاء بالرياضة عامة واللعبة الشعبية الأولى كرة القدم خاصة، حيث يدعو المجلس بضرورة ثبات التواجد والتطوير، بما يصب في مصلحة منتخبات الدولة، على إعتبار أن الإحتراف أصبح اللغة السائدة في عالم اللعبة، إذ لا سبيل للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة كروياً من دونه.
* وفي تقديري أن المؤتمر، أصبح علامة مشرقة للرياضة الإماراتية، نتيجة الحضور والإقبال الكبيرين من شخصيات دولية، وقد تشرفت بالعمل في بداية تأسيس المؤتمر لدورتين متتاليتين، ليأتي بقية الزملاء ويستكملون المشوار، إذاً الحدث يشكل خطوة أساسية، في إحداث النقلة النوعية المرجوة للعمل داخل أندية الدولة، أو حتى في المنطقة، حسب توجهات الرياضة الاحترافية الدولية، ومن منطلق حرص مجلس دبي الرياضي.
وبتوجيهات رئيسه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وحرصه على توفير الدعم بمختلف أشكاله المناسبة، بما يضمن التطبيق الأمثل لهذا التوجه، والإستراتيجية التي خطط لها منذ إنشاء المجلس، وأرى أن المسؤوليات الملقاة على عاتق المشاركين كبيرة ومتعددة.
خاصة مستهدفي المؤتمر، بضرورة تعويد الرياضيين الجادين على الاستفادة القصوى من هذه التجمعات والتظاهرات، التي سيتم تطبيقها على الساحة الرياضية، وخاصة الكروية، التي أكلت الأخضر واليابس في ظل الركض وراء الاحتراف.
وقد خرجت أصوات تحذر من إفلاس الأندية إذا وقف الدعم الرسمي، وهي واحدة من الظواهر الخطيرة التي يجب أن يتبناها المؤتمر، الأمر الذي يضمن إنجاح التوجهات الجديدة على أرض الواقع، وهو ما يعد ترجمة لأهدافه وتنفيذها داخل نطاق الحركة الرياضية.
ويصب بالتالي في مصلحة الإرتقاء بالمستوى الثقافي للاعب والإداري من خلال إستيعابه التوجه الجديد والإعتماد عليه في المشاركة الفعالة في الرياضة الإماراتية، إنها خطوات جادة لرؤية المجلس في مجال الفكر الرياضي الإداري، وآمل شخصياً أن تكون منتديات ونقاش المؤتمر التاسع، واحدة من المحاور التي يجب أن يستفاد منها بشكل إيجابي.
وأن تتحول إلى واقع عملي، يخدم رياضة اليوم في المنطقة، نريد أن نخرج بمحصلة تخدم واقع الرياضة بعيداً عن الاستعراض و«البهرجة»، نريد أن تفعل توصيات المؤتمر الدولي بشكل صحيح وفق رؤية احترافية، وقد حان الوقت لكي نكون أكثر جدية، ونترك باب العاطفة والمجاملات، فالرياضة اليوم ترتبط بمصالح مشتركة عليا، وليست مجرد تنافس كروي داخل المستطيل الأخضر.. والله من وراء القصد.
"البيان"