محمد الجوكر
فاجأني الزميل والأديب والكاتب العراقي المثقف والرجل الدبلوماسي في السفارة العراقية لدى مملكة البحرين، الأخ العزيز الأستاذ وليد الطائي، الرجل التربوي وصاحب العديد من المؤلفات الثقافية والأدبية..
ومدرب المراحل السنية في نادي الرفاع قبل سنوات، في مقال نشر له أمس في صحيفة الأيام البحرينية طرح فيها رأيه الذي أسعدني كثيرا، من بين الآراء الجميلة التي يستمتع بها الكاتب عندما يشعر الزملاء بالكلمة الطيبة التي للأسف افتقدناها في زمن الصحافة اليوم، بعد أن زادت الغيرة بين زملاء المهنة وتلك مشكلة نفسية تؤثر على جو العاقة بين زملاء ورفاق المهنة، ونحمد الله أنه لايزال في الحياة والدينا أناس طيبون بكلماتهم وطيبتهم التي ترفع من معنوياتنا، فماذا كتب الطائي؟
(موسوعة مهمة من تاريخ الرياضة في دولة الإمارات العربية المتحدة أهداها لي الزميل محمد الجوكر.. استهوتني كثيراً وقرأتها عدة مرات لا أريد وصف ما جاء فيها فهو لا يوصف.. ولا أريد أن أقيم المعلومات التي فيها فكل ما جاء فيها هو حقائق ثابتة بالوثائق وبالبرهان الثابت..
كذلك لا أريد أن أقدم كاتبها ومؤلفها.. لأنه شمس مشرقة في الرياضة الخليجية والعربية وبالذات كرة القدم.. وأنا أستذكر ذكرى رحيل القائد العربي الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه..
القائد الذي نسأل الله أن يجمله بالعفو والغفران وأن ينزله منزلاً مباركاً في جنات الخلد لما قدم من أعمال.. بنى مجداً للعرب ومستقبلاً وأساساً متيناً، وعزز هوية الإنسان العربي بعد أن طوت عليه صفحات سوداء من تاريخ مظلم.. حيث انطلق من نفس المكان الذي انطلق منه الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم، من قلب الصحراء من فوق الرمال القافرة والملتهبة ليحول مجرى تاريخ بلد أصيل من الزوال إلى العلياء، ويضعه في مقدمة دول العالم حضارياً واقتصادياً وثقافياً ورياضياً.. نعم الكتاب أثار حفيظتي كثيراً.. لما فيه من تعلق القادة بالرياضة والشباب..
ودعمهم غير المحدود لهم.. أعادتني صفحات هذه الموسوعة إلى عهد الستينيات كنا نتعجب إذا حضر رئيس دولة إلى مباراة لكرة القدم أو مهرجان رياضي.. نعم دفعني حب الاطلاع على أسماء القادة من الأسرة الحاكمة لدولة الامارات العربية المتحدة..
ومن رأس الخير كله حكيم العرب زايد الخير رحمة الله عليه.. هذا الرجل كان قد طوى مصلحته الشخصية.. ولم يكن يرى إلا مصلحة شعبه ومع أن التحديات كانت كبيرة لكنه كان أكبرمنها.. بسبب إيمانه بالله الواحد القهار وإيمانه بالخير.
. وكذلك بفضل إيمانه بالعدالة وحق من يعيش على هذه الرمال التي تحولت بفضل رجاحة فكره إلى واحة خضراء لا يمكن وصفها.. وفي خضم هذا التحدي الكبير شكلت الرياضة صفحة مشرقة من صفحات الاهتمام في عملية تطوير المجتمع بكل عناوينه.. ولما كان الشباب يشكل الشريحة الكبيرة للمجتمع.. ولما كان الشباب يشكل نواة البناء للمجتمع.. ولما كان الشباب يشكل المستقبل..
فقد وضع هذه الشريحة في القلب وفي العقل والضمير فكان ما كان لهم من حاضر ومستقبل يتمناه الجميع.. أتمنى على كل إنسان على هذه الأرض المعمورة أن يقرأ هذا الكتاب وأن يتصفحه على الأقل في الشهر مرة واحدة وخاصة السادة الكرام الذين في المراكز العليا في المؤسسات الرياضية..
أنا على يقين من أنه سيفتح لهم آفاقاً واسعة للعمل في قطاع الشباب والرياضة لما فيه من اهتمام لقادة كانت التحديات تعصف بهم وثقل المهام الكبيرة يكاد يفتك بهم لكنهم كانوا فتية آمنوا بربهم فزادهم الله هدى.. فصنعوا أبطالاً.. نعم من يتقي الله في عمله ينير دربه.. لا بل يجعله مشكاة للخليقة جمعاء.. كم كنت حريصاً على شعبك يا حكيم العرب زايد الخير طيب الله ثراك.. محمد الجوكر.. أنت وفيّ). وبدوري أقول: أنت الوفي يا وليد اليوم.. والله من وراء القصد.