محمد الجوكر
يغلق باب الترشيحات رسمياً لانتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم، ويفوز الشيخ سلمان بن إبراهيم بالرئاسة بالتزكية من دون منافس، إلا إذا حدثت مفاجأة في آخر ساعة، وهذه تبدو غير واردة على الإطلاق، وسوف يستمر رجل آسيا الأول في ولاية جديدة تمتد حتى نهائيات كأس الأمم الآسيوية عام 2019 التي سوف نستضيفها، ونتذكره عندما جاءنا خلال تنظيم نهائيات 96 مراقباً، وفي النهائيات المقبلة بعد أربع سنوات سيكون في منصبه رئيساً للكرة الآسيوية، وإذا أعطانا الله وإياكم جميعاً العمر سنحتفل به.
وربما يترشح أيضاً لولاية ثالثة للفوز بانتخابات 2019 ليكون رئيس الاتحاد الآسيوي أثناء مونديال 2022 بقطر، بعد نجاحه، أول من أمس، في ترؤس الاجتماع الخاص الذي أعلن فيه عن إقامة مونديال قطر في نوفمبر وديسمبر، وتأتي اليوم الفيفا وتقول كلمتها «إن هذا التوقيت لن يجعلها تدفع للأندية الأوروبية أي تعويضات مالية».
وهي نقطة خلاف جديدة يمكن حلها عن طريق أحبتنا في الدوحة، بوعيسى أمام تحديات وملفات، فاجتماع المكتب التنفيذي المقبل في 20 مارس في زيوريخ سيتم التصديق على توصية بإقامة المونديال خلال الفترة التي حددت، والتحدي الثاني في رأيي هو الصراع على مقعد المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد الآسيوي.
خاصة ما يتعلق بالمرشحين لعضوية المكتب التنفيذي لـ«فيفا»، وهنا بلا شك ستخرج لنا لعبة استراتيجية جديدة تخص العملية الانتخابية إلى جانب رغبة قادة كرويين من غرب القارة، وهم مرشحنا محمد خلفان الرميثي، الله يوفقه، وهناك سعود المهندي من قطر، وخالد البوسعيدي من عمان، والسعودي أحمد عيد، واللبناني هاشم حيدر، وسوزان شلبي من فلسطين، رغم أنه كان هناك مقترح من قبل الشيخ أحمد الفهد بتشكيل لائحة تفوز بالتزكية، واليوم تغير الوضع رأساً على عقب.
وفي مفاجأة تناقلتها الوكالة الفرنسية، أمس، أبدى الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، رغبته في ترشيح نفسه لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، في الانتخابات المقبلة لمدة عامين فقط من 2015 حتى 2017! وهناك انتخابات على ثلاثة مقاعد آسيوية للفيفا، مقعد لسنتين ينوي الفهد الترشح لنيله، ومقعدان لأربع سنوات .
وسيكون الشيخ سلمان العضو الآسيوي الرابع في تنفيذية الفيفا حكماً بصفته رئيساً للاتحاد القاري، أسوة ببقية الاتحادات الأخرى، ويتنافس على المقعد القاري الدولي كل من القطري المهندي والماليزي الأمير عبدالله شاه، والتايلاندي واراوي ماكودي، والكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون.
أعجبني في أروقة الاتحاد السعودي تشكيل لجنة تضم رئيس الاتحاد السعودي، والأمين العام ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، لاختيار الأعضاء الجدد الذين سوف يمثلونهم في لجان الاتحاد الآسيوي خلال الفترة المقبلة، ونفكر نحن في الإمارات في ترشيح عارف العواني للمسابقات.
ويوسف خوري للتسويق، ولم يعلن ذلك رسمياً حتى الآن، رغم انعقاد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد، أول من أمس، وسنعود لقراراته غداً، مؤكداً حاجتنا لوجود أعضاء ذوي كفاءة لتمثيلنا في الاتحاد الآسيوي في لجانه الفاعلة، لإعادة حضورنا القوي في الاتحاد القاري.
خاصة وأننا أصبحنا ننتظر الوقت للإعلان رسمياً عن تنظيمنا نهائيات كأس الأمم الآسيوية بزيادة عدد فرقها إلى 24 لأول مرة، ولدينا مهلة لتقديم الأسماء لاختيار أعضاء اللجان إلى نهاية الأسبوع الأول من شهر مارس، وكما تلاحظون، كلنا نريد آسيا داخل الملعب وخارجه.. فمن تريد آسيا؟!».. والله من وراء القصد