بقلم - محمد الجوكر
من واجبنا كإعلاميين أن نقدم المعلومة وفق مصادرها لكي تكون منطقية صحيحة ومن دون تشويش أو مغالطة، فنحن جيل ما قبل الاتحاد، والعبد لله ارتبط بالصحافة الرياضية مطلع السبعينيات قارئاً، وفي أواخرها بدأت العمل فيها هاوياً ومراسلاً ومندوباً بمكافأة قدرها 500 درهم، في ذلك الوقت لم تكن الأمور سهلة فقد كان الحصول على المعلومة صعباً، بسبب عدم توافرها، واليوم نسعى ونبحث من أجل أن نصل إلى بعض الحقائق التاريخية التي تخص رياضتنا عامة والكرة خاصة، فهذا واجب وطني لا بد من أن نتعرف إليه، فقد قرأت واطلعت على مادة أرشيفية عبارة عن صفحه الرياضة التي نشرت في الزميلة الاتحاد بتاريخ 8 أبريل 1971، وأشارت إلى عودة اثنين من أبناء البلد كانا ضمن أعضاء الاتحاد الرياضي العام الذي أسس في أبوظبي برئاسة المغفور له الشيخ مبارك آل نهيان رحمه الله، وهما حسن موسى القمزي ومحمد خليفة، اللذان عادا من جدة، حيث مثلا إمارتي أبوظبي ودبي، رغبة في الاشتراك في دورة الخليج الثانية لكرة القدم التي انطلقت في العاصمة السعودية في النصف الأول من شهر مارس من العام نفسه 1971.
وعقب العودة صرح وقتها القمزي، الذي سبق له عضوية المجلس الأعلى للشباب والرياضة واتحاد الكرة ورئاسة مجلس إدارة نادي الجزيرة، وأدار مباراة الإسماعيلي ومنتخب أبوظبي في عام 70، حكماً، صرح أن الأشقاء رحبوا بانضمامنا على أن يكون لدينا اتحاد للعبة، ومن ثم ينتسب إلى الاتحاد الدولي للكرة، وبذلك يمكننا الاشتراك في دورة الخليج الثانية، وبالفعل تم انضمامنا لـ«فيفا» وأكد المجتمعون في جدة ضرورة أن تكون لاتحادات دول الخليج العربي العضوية في الاتحاد الآسيوي، وأوصى المؤتمر بأن تقوم الدول المشتركة بتزويد الرياض أعلامها وصور أعضاء المنتخب، وأوصى المؤتمر الاتحادات الخليجية الأربعة التي شاركت في الدورة الأولى بالاتصال بالاتحاد الدولي للموافقة على اشتراكنا في دورة الخليج.
حرصت على أن أحكي هذه القصة التي نعرفها أول مرة والقصة لم تنتهِ، وللحكاية بقية.. والله من وراء القصد!