بقلم - محمد الجوكر
تلقيت هدية ثمينة من الزميل العزيز فرحان المرزوقي عضو لجنة التوثيق والإحصاء باتحاد كرة القدم ممثلاً عن الأرشيف الوطني، وهي عبارة عن مجموعة من الصفحات الرياضية لعامي 71 و72، والتي تحمل أخباراً وأسماء وتحقيقات ومواضيع رياضية من الزمن الجميل الذي أحن إليه كثيراً، واستمتع بالماضي والزمن الجميل لما يحمله في طياته من معانٍ إنسانية جميلة يصعب علينا نسيانها، لأنها تعيدنا إلى فترة صعبة برغم بساطتها وحيويتها، علينا أن نستعيد ذكرياتها ونقدمها لجيل اليوم بكل شرائح المجتمع الرياضي، فالصفحات التي بين يدي أعدت قراءتها مرات عدة، وجدت فيها أحداثاً رياضية على سبيل المثال لقاء وزيري التربية والتعليم الراحل عبدالله عمران ووزير الرياضة والشباب راشد بن حميد الشامسي يجتمعان وجهاً لوجه من أجل ترتيب وتنسيق الوزارتين لإقامة بطولة المدارس في شتى الألعاب الجماعية والفردية، لاحظوا معي حجم ومكانة المسؤولين الكبيرين يجتمعان لمناقشة بطولة المدارس، وهناك موضوع آخر لا يقل أهمية، وهو اجتماع لمديري ومدربي أندية دبي والشارقة لإقامة بطولة كروية لفرق زمان، والأجمل هو رغبة المدربين العربيين الكبيرين صلاح أبو جريشة مدرب «الأهلي سابقاً» شباب الأهلي حالياً، وعلاء نيازي مدرب الخليج بالشارقة حيث أبديا استعدادهما لشرح قوانين كرة القدم لممثلي الأندية في بادرة طيبة لا نراها كثيراً اليوم، وعلى الصعيد المهني وجدت في الصفحات الرياضية موضوعات لا تنسى كموضوعات الأديب البحريني جعفر الثقفي، الذي كان يكتب مواضيع ومقالات صباحاً، وفي المساء كان حكماً في الملعب، وهناك اسم آخر لفت انتباهي وهو إبراهيم بوذكرى، والذي كان يقوم بتغطية الأحداث الرياضية في العاصمة أبوظبي، ورافق وفدنا الرياضي لمهرجان الشباب العربي بالجزائر، وفي تحقيق صحافي آخر تردد اسم أستاذنا الفاضل نازك المحمدي الذي عملنا تحت إشرافه، وكان يذكرنا بناظر المدرسة عندما يدخل مكتب جريدة الاتحاد بالقرب من مصلى ديرة، فلا نتجرأ على أن نعلي صوتنا، كما وجدت أيضاً تحقيقاً صحافياً عن مشاركة وفدنا بالدورة العربية بالجزائر، شارك في إعداده الأكاديمي السياسي الدكتور عبد الخالق عبدالله، هذا الكنز أنا «فرحان فيه يا فرحان»! والله من وراء القصد