بقلم - محمد الجوكر
لم يأتِ قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باختيار الإمارات لاستضافة المباريات المتبقية للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023 لحساب المجموعة السابعة من فراغ، فقد جاء القرار بالإجماع ومنصفاً لاتحاد اللعبة الذي سجل هدفاً جميلاً ورائعاً، يؤكد ما يقوم به الاتحاد في الآونة الأخيرة بتعامله مع الاتحادات القارية، فقد استضاف اتحاد الكرة العديد من المنتخبات الآسيوية، التي لعبت مباريات ودية مع منتخبنا، بل أقامت بعض المنتخبات معسكراتها التدريبية بالدولة، وعبرت عن ارتياحها التام لما وجدته من دعم ورعاية من كل الجوانب، خصوصاً في ظل الظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا.
وستلعب مباريات المجموعة السابعة بنظام التجمع في دبي في الفترة من الثالث إلى الخامس عشر من شهر يونيو المقبل، وذلك في استاد زعبيل بنادي الوصل واستاد آل مكتوم بنادي النصر، والناديان جاهزان، كما جرت العادة، وأحسن الاتحاد اختيار الملعبين لقربهما من بعض، وهذا ما يبشر بالخير، فقد تفوق ملفنا على بقية الملفات، حيث لبى وفاق كُل الشروط والمعايير التي حددها الاتحاد الآسيوي، فالبنية التحتية متوافرة في منشآتنا، وكذلك قدرات العناصر الوطنية التي تمتلك خبرات واسعة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، لكل ذلك لم يتردد الاتحاد القاري في إسناد تنظيم المجموعة السابعة للإمارات لضمان نجاحها، وهو قرار منطقي للغاية، حيث نجحت دولتنا نجاحاً منقطع النظير في التعامل مع هذه الأزمة الصحية العالمية من خلال توفير بيئة آمنة للجميع، بفضل توجهات القيادة الرشيدة التي حرصت منذ البداية على حماية كل من يقيم على هذه الأرض الطبية، فقد أعلنت القيادة الرشيدة استضافة أي فريق يرغب باللعب في الدولة وتوفير كل الخدمات له، مما كان له أكبر الأثر في نفوس الفرق العربية والآسيوية التي زارتنا وستزورنا قريباً، فنحن نرحب بهم جميعاً، والآن دورنا هو تهيئة المنتخب ليكون جاهزاً ويسجل أهدافاً أخرى داخل المستطيل الأخضر!! والله من وراء القصد