بقلم - محمد الجوكر
* تبدأ لجنة الإحصاء والتوثيق باتحاد الإمارات لكرة القدم على بركة الله أعمالها اليوم، سعياً إلى تدوين الأحداث وحفظ التواريخ والأسماء وترميم تاريخنا الكروي، ومنذ تشكيلها لم تستطع اللجنة مزاولة عملها بسبب ظروف خارجة عن الإرادة، وقد تفاعلت الساحة الرياضية مع تكوين اللجنة التي ستعقد أول اجتماع لها «عن بُعد»، رغم أننا كنا نتمنى أن تبدأ أعمال اللجنة بجلسة مباشرة يجلس الجميع على طاولة واحدة، وما يسعدني أن الزملاء في فريق العمل، من شباب الوطن، يقفون متصدّين رافعين شعار «كي لا يهدد تاريخنا الرياضي» الممتد لأكثر من 90 عاماً، منذ انطلاق نشاط كرة القدم في الدولة، خلال هذه الفترة مر النشاط الكروي في الدولة بمحطّات كثيرة، وسطرت أسماء عدة إنجازات كبيرة، ولكن قلّة قليلة تعرف تفاصيل عن ذلك الزمن الجميل، من هذا المنطلق أخذنا على عاتقنا أن نبذل الجهد من أجل السعي والمحاولة للوصول إلى نتائج تساهم في حفظ الحقوق لأصحابها، وبالطبع فإن بنك المعلومات لخدمة اللجنة والمصدر الوحيد هو اتحاد الكرة.
* حبّ العمل والجهد المتواصل والمصداقية والأمانة والدقة والصبر، كلها تحسب لمن يريد أن ينجز العمل التوثيقي بجدية، فالتوثيق عمل شاق للغاية، وتجربتي الشخصية كانت نقطة الانطلاق إلى ترميم تاريخنا الكروي المهدَّد بالضياع، بتفعيل التوثيق الرياضي من أجل أهمية هذا الجانب المفقود، وضرورة تأسيس قاعدة من البيانات والمعلومات والإحصاء الرقمي والاستبيانات، وذلك علم بحد ذاته ليس مجرد كلمة نرددها، وهذه مسؤولية المؤسسات التي تملك المقومات، ويبقى التنفيذ هو الأهم، فكثير من المبادرات التوثيقية رغم قلتها خرجت ضعيفة، وبعضها للأسف الشديد مشوهة، أي ناقصة من حيث المعلومة أو المضمون أو مغلوطة، وهنا الطامة الكبرى في مثل هذه الحالات، فما يخرج عن لجان التوثيق له كل الأهمية كمرجع تاريخي للمهتمين والباحثين، فكيف يكون الحال عندما تتضمن هذه الوثيقة معلومات وبيانات خاطئة!.. والله من وراء القصد