بقلم - محمد الجوكر
بشكل عاطفي، وبعيداً عن الحقائق، ظل البعض ينتقد المدرب الوطني الناجح عبد العزيز العنبري، رغم النجاحات الكبيرة التي حققها لنادي الشارقة والفوز ببطولة الدوري بعد غياب طويل، والآن يخرج البعض ويصبح ناقداً وينتقص من قدرات المدرب، بل ويرسلون الإشاعة بحقه، وهذا أسلوب مرفوض، فلا نقبل التشكيك بقدرات أبناء الوطن الناجحين، لمجرد رغبة البعض في أن يظهر قدرته على الحديث، علينا جميعاً أن نقف خلف العنبري في هذه الفترة الصعبة لنادي الشارقة، بدلاً عن خلق الشائعات، فالشارقة ليس أول نادٍ في دورينا يتعرض لهزات كروية، ولا يعني تراجع مستوى الفريق أن الخطأ من المدرب، فقد شاهدنا خلال لقاء الجزيرة الأخير كيف تفنن اللاعبون الأجانب في إضاعة الفرص السهلة، بل حتى «البلنتي» أضاعوها، فهل يعتبر المدرب هو السبب في ضياع مثل هذه الأهداف والفرص السهلة؟!، لقد كان أجانب الشارقة في برج نحسهم ولم يحالفهم الحظ، بينما تألق فريق الجزيرة بقيادة النجم الموهوب «مبخوت»، ونجح في تحقيق الفوز وتصدر الدوري، بعد أن ارتفع مستوى الفريق الفني.
قناعتي أن تجربة المدرب الوطني هذا الموسم ناجحة سواء مع سالم ربيع، خلال فترة توليه المسؤولية المؤقتة بنادي الوصل، والمهندس مهدي علي الذي حقق نجاحات فنية مع «فرسان دبي» لا يختلف عليها اثنان، بينما يبقى عبد العزيز العنبري الأفضل على رأس قائمة تحقيق النتائج بين المدربين المواطنين في دوري المحترفين.
غاب العنبري أول من أمس عن قيادة فريقة أمام الجزيرة لظرف صحي طارئ، ونتمنى له عاجل الشفاء، والعودة مجدداً لقيادة فريقة، فهو ما زال من بين الفرق المرشحة للقب، ولا يعني تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة أن العنبري هو المسؤول عن ذلك، وأوصي إدارة الشارقة بالتمسك بالمدرب الوطني المتميز، وأن تجدد فيه الثقة، وعلينا جميعاً أن نقف معه ولا نشوش على أفكاره، فقد استطاع خلال الفترة الماضية أن يحول فريقاً كان يصارع على البقاء إلى بطل حقيقي فاز ببطولتين كبيرتين، فهو مدرب يتميز بحرصه على العمل المتقن وعلى النظام، كما يتميز بغيرته على ناديه، وباختصار فهو مدرب ناجح بكل المقاييس، ورغم كل ما يقال يبقى عبد العزيز العنبري علامة مضيئة في تاريخ الكرة الإماراتية، وسلامتك «بوسعود» ما تشوف شر.. والله من وراء القصد