بقلم - محمد الجوكر
أطلق اتحاد الكرة الاستبيان الخاص بخلوة كرة الإمارات، التي تنطلق اليوم «عن بُعد»، بهدف مشاركة المهتمين باللعبة في وضع تصورات التطوير بالمرحلة المقبلة، في ظل أزمة «كورونا» العالمية، فالمستجدات الأخيرة طاردت الاتحاد مصحوبة ببعض الانتقادات، على الرغم من مرور فترة قصيرة من فوز القائمة الحالية، وبما أن اتحاد الكرة يعد واجهة الرياضة في كل بلد فلا بد أن يتحمل كل ما يتلقاه سواء المديح أو النقد، وعلى اتحاد الكرة أن يدرك أن الأخطاء والسلبيات هي التي تظهر، بينما الإيجابيات تختفي ولا أحد يذكرها، ويستغل البعض أقل خطأ للهجوم والانتقاد، وأحياناً عبر تصريحات فردية، ومرات عدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من واقع الحال ندرك بوضوح أن هناك إلحاحاً ورغبة شديدة من بعض المشاركين التطرق للنقاش حول كل ما أثير عن مسيرة اتحاد الكرة في الفترة الماضية، فالحوار فرصة للمشاركة الفعلية، لأن هدفنا ومصيرنا واحد لنهيئ الأجواء المناسبة، فالدعوة مفتوحة للطرح العقلاني الهادئ مع عدم اللجوء إلى «الشخصنة»، بحيث نخرج جميعاً إلى حماية مكتسبات الكرة الإماراتية ولأن الحوار غالباً ما يركز على دور الصحافيين العاملين في الصحافة الورقية، فإنني أبيّن لمكانة الصحافة الورقية من خلال دراسة علمية أجراها أستاذ الاتصالات في جامعة لندن، البروفيسور نيل ثورمان، منذ فترة تشير إلى أن الإعلام الورقي ليس مستعداً بعد للاستسلام للإعلام الإلكتروني، فتظل الصحافة الورقية هي الأساس، وأن الوقت الذي يقضيه الناس في قراءة النسخ الورقية لا يختلف كثيراً من بلد إلى بلد، وكذلك الأمر بالنسبة للوقت الذي يقضونه على الإنترنت.
خلال تجربة «كورونا» عشنا مع الإنترنت ومتابعة شبكات التواصل الاجتماعي، والآن العودة الحميدة للورقية أسعدتني وأفرحتني، لأنني من أنصارها ولا أستطيع الاستغناء عنها كوني من الإعلاميين التقليديين «بديت» قبل 40 عاماً مندوباً ومراسلاً قبل أن أصبح كاتباً! والله من وراء القصد.