بقلم - محمد الجوكر
وضعتنا جائحة «كورونا» أمام التحدي من أجل بذل الجهود لمعالجة الآثار السلبية التي خلفتها لمكافحة هذا الوباء الخطير؛ على واقع الحياة عامة والرياضة خاصة، وتهدف النشاطات الرياضية ذات الطابع الإنساني إلى تحقيق أهداف عديدة، ويتجسد هذا المعنى بصورة لافتة بمبادرة وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ولجنة دوري المحترفين عن تسمية «الجولة 15» من دوري الخليج العربي بجولة «الأخوة الإنسانية»، في إطار إسهام رياضي في دعم وتعزيز المهرجان، حيث يرتدي لاعبو فرق الدوري والطواقم التحكيمية والإدارية للفرق شعارات مهرجان الأخوة الإنسانية، عند نزولهم إلى ملاعب المباريات.
كما يسهم نجوم الفرق المختلفة بدورينا في الترويج للمهرجان، من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تصل رسالة المهرجان إلى فئات المجتمع الذين يتابعون مباريات البطولة، وتلعب الأندية بنشر شعارات المهرجان وألوانه خلال مباريات الفرق بـ «الجولة 15» للترويج لقيم وأهداف المهرجان، وتعريف الجمهور واللاعبين والقائمين على الأندية بقيم الأخوة الإنسانية، وإن كنت أتمنى أن يشارك عدد من الزملاء الإعلاميين من المواطنين، فلهم من المتابعين ما يصل فوق المليون، ونخص معلقي كرة القدم.
الجهود المقدرة التي يقوم بها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واضحة، ويكفي أن والده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مبارك آل نهيان «طيب الله ثراه»، كان يمتلك حساً إنسانياً مرهفاً، وأسس لذلك خلال توليه رئاسة اتحاد الكرة في الدولة، حيث المشاركة في مسابقاتنا الكروية من مختلف الجنسيات، فالإنسانية أساساً في هذه الأسرة الطيبة، حفظها الله، بل إن الكثير من أبناء الدول العربية مثلوا منتخباتنا الوطنية في كرة القدم، ومن منطلق الإنسانية الواحدة نقول شكراً «بوسعيد» أحد حكماء عصره، فهو يملك نفساً طيبة وقلباً كبيراً وأفكاراً أعظم ما فيها أنها تصلح لكل الأوقات!.. والله من وراء القصد