بقلم - محمد الجوكر
يحتاج أسلوب العمل في مجالس إدارات الأندية إلى ثورة حقيقية لإعادة النظر في سياساتها، التي أصبحت تسودها هذه الأيام المجاملات، وذلك خلافاً للفترات السابقة، وهو أمر يؤثر على مصداقية العمل التنظيمي، بحيث تصبح العملية مركزية وتعتمد على القرارات الإدارية الفردية دون اللجوء إلى جماعية القرار، وبالتالي انعكاس هذه الظاهرة الخطيرة على مسيرة العمل الرياضي خاصة عند الانفراد بالقرار من القاعدة أي الأندية التي تعتبر القاعدة الحقيقية، فمتى تعود الجمعيات العمومية (زي زمان) وتتم المحاسبة والمراقبة والمتابعة حتى يعرف كل عضو دوره بدلاً من الفوضى الحالية!!
إن تجربة مجالس الأندية الهاوية التي تدير عشرات اللاعبين المحترفين يجب أن تقيّم وتدرس بعناية ولا تمر مرور الكرام، وعلى إدارات الأندية التوقف عن الصرف الكبير في تجربة على اللاعبين الأجانب بعد أن وصل عددهم أكثر من نصف الفريق الواحد، صحيح أن أنديتنا قادرة مادياً، ولكن يجب أن يكون الصرف في حدود المعقول وباعتدال، (فأولادنا) أحق بما نصرفه هدراً، مع يقيني التام بأن الموسم الجديد الذي اقترب من الانطلاق سيشهد تألق عدد من الأجانب، وهذا لا يُختلف عليه ولا أحد ينكر أو يغفل مقدرة الأجانب التي أثرت ساحتنا الكروية، ولكننا نطالب بأن لا نترك الأندية تعمل بمعزل، فالتجربة السابقة أسفرت عن العديد من الأخطاء والسلبيات التي هي بحاجة إلى أن نضع حلولاً للقضاء عليها .
موقف آخر، يجب أن نضع له الحلول وبشكل واضح، فمع اقتراب دوري أبطال آسيا، نريد أن نسمع موقف اتحاد الإمارات لكرة القدم بشأن المشاركات القارية لفرقنا الأربعة في دوري أبطال آسيا، ويهمنا أيضاً معرفة هل تمت موافقة الهيئة العامة للرياضة بالمشاركة الجديدة، خاصة بعد التعميم الذي أصدرته قبل أيام بعدم مشاركة المنتخبات والأندية إلا بعد الرجوع إليها، نقدم هذه التساؤلات حتى لا تعمل كل جهة بمعزل عن الأخرى.!. والله من وراء القصد