بقلم - محمد الجوكر
ببالغ الحزن والأسى، نعيش لحظة محزنة، لوفاة المغفور له بإذن الله، عبيد طويرش، الذي انتقل إلى جوار ربه أول من أمس، وندعو له بالرحمة، وأن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، فقد ساهم «بومحمد» في دعم مسيرة الصحافة عامة، والرياضية خاصة، وله دور كبير في المجال الشبابي والرياضي، وبمتابعته المباشرة لكل الجوانب الرياضية، منذ أواخر السبعينيات، ومساهمته في تأسيس الحياة الاجتماعية الرياضية، حيث كان محباً للقطاع الرياضي.
تمتع الراحل بكل معاني الأصالة العربية.. حيث لي معه من الذكريات لها مذاق خاص.. يجعلك تُحلّق معه في آفاق الأيام الرائعة في مجال الصحافة، دون أن تشعر بالممل، خاصة عندما تولى مدير الشؤون المالية والإدارية في تلك الفترة، أيام الدكتور عبد الله النويس وكيل وزارة الإعلام السابق، رئيس تحرير جريدة الاتحاد في تلك الفترة، التي توليت فيها رئاسة القسم الرياضي عام 85.
بجريدة الاتحاد، كان يقف مع القسم، ولا يتأخر في أي طلب، فالمالية تعد من الإدارات المهمة لدعم مسيرة الأقسام الرياضية، فكانت له بصمات واضحة، دون أن يعرفه أحد، فهو يعمل بهدوء وبصمت، وتجبرنا الذكريات أن نتوقف عنده، فلقد رحل عنا، وتبقى في الذاكرة، وبرغم ظروف الحياة اليوم، والأزمة التي يمر بها العالم مع جائحة «كورونا» الآن، إلا أن الزملاء قاموا بالواجب في وداع فقيدنا، لأنه كان محبوباً ومرحباً بالجميع، فهو من أهم المحطات على في تاريخ صحافتنا، فهذا الجيل لن يتكرر، فقد انخرط في كل الأقسام في الصحيفة، وقبل أن يصبح رئيساً للتحرير لجريدة الاتحاد، فقد جمعتني معه أيام جميلة في العاصمة أبوظبي، فلا أخفيكم، لم أعرف ماذا أكتب عن الراحل، بسبب مواقفه معي خلال تزاملنا في مؤسسة واحدة، ولكنها إرادة الله، أن نفقد عزيزاً، فقد كثروا هذه الأيام، رحمة الله عليهم جميعاً، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.