بقلم : محمد الجوكر
مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة، تعرض شخصياً مع اتحاد اللعبة، إلى وابل من الانتقادات في الآونة الأخيرة، ومع ذلك تحمل وتقبل الرأي ووجهات النظر.
وهذا ما شعرت به، وهو ضيف على برنامج ملاعبنا، في قناة الشارقة الرياضية، وبعد أن شاهد لقاء الأهلي والاستقلال الإيراني، واستأذن بعد الشوط الأول، لأنه مرتبط منذ فترة مع البرامج التلفزيونية، التي يفضلها ويحب الظهور فيها، وكنت أحد محاوريه في الحلقة، ونقرأ اليوم أبرز النقاط والتصريحات التي ذكرها.
فقد شعرت بأن «مروان» غير عن الذي التقينا به قبل الانتخابات بسنة تقريباً، في نفس المكان، حيث الفكر والوعي والنضج في الطرح، والهدوء والعقلانية والتركيز في الإجابة.
فقد تغير الرئيس، وأصبح يملك الخبرة بما فيه الكفاية، برغم الفترة القصيرة التي دخل فيها الرياضة، إلا أن طرحه الهادئ، بعيداً عن العصبية والتوتر والتشنج، حيث رد على كل الأسئلة، من دون تحفظ، وهذا يسجل لرئيس الاتحاد، الذي يؤمن بالحرية والشفافية وتقبل الرأي الآخر.
■ ومن بين النقاط التي نتوقف عندها، وتهمنا جميعاً، بعض المغالطات في سياسة عمل الاتحاد، ولزاماً علينا أن نوضح هذه الأخطاء الخارجة عن الإرادة، ومفهوم من يتناول ذلك في الساحة، وهم معذورون بسبب الثقافة المحدودة.
ويحاولون مجتهدين في طرح آرائهم، أو أحياناً الاستعراض بما يملكون من معلومات بسيطة، ومع ذلك نحترمهم ونقدر دورهم، طالما اجتهدوا، ولا بد أن نشاركهم الرأي، فتعدد الآراء ووجهات النظر، لا يفسد للود قضية، خاصة في القضايا المحورية التي تشغلنا جميعاً.
■ واليوم، تتجدد القضية القديمة، وهي من ينظم دوري المحترفين، التي طرحت عام 2009، حسب رؤية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ضمن تصورات الرئيس السابق للاتحاد القاري، محمد بن همام، الله يذكره بالخير.
ويتجدد طرحها، والسؤال القديم الجديد، من يدير دوري المحترفين، لجنة أو رابطة، ورئيس اتحاد الكرة، كان واضحاً في إجاباته بالأمس، أنه يؤيد عودة الرابطة، وتحويلها إلى مؤسسة اعتبارية في تخصصاتها، ونرتقي بها، بدلاً من أن تكون لجنة نحولها إلى جهاز قوي، وتكون بعيدة عن اتحاد الكرة، في العمل التنفيذي اليومي، وزمان «الرابطة» كانت تحت إشراف الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.
وما زالت جهتان، الأولى، اتحاد الكرة في أي بلد يشرف على مسابقات الهواة، كما هو الحاصل الآن في عدد من الدول العربية، وهو مسؤول عن المسابقات والبرامج التي تخص المنتخبات والحكام وغيرها، وأما اللجنة الأخرى، وهي مسؤولة عن دوري المحترفين.
حيث يطالب بن غليطة بعودة الرابطة، كونها تحمل استقلالية تامة، وهو المشروع الوطني الكروي الكبير الذي يدعو له، وتضم أندية المحترفين، وتنتخب الرابطة التي ستتولى عملية الإشراف والتسويق للبطولات.
وتوزع العوائد على الأندية، ويحصل الاتحاد على نسبة مئوية من المداخيل، فهل تعود الرابطة؟، بعد جدل صاحب تشكيلها منذ البدايات، ونصحح الخطأ، ضمن مشاريع الرئيس الحالي للكرة الإماراتية، دعونا نتابع وننتظر، فهناك قضايا كثيرة في الكرة الإماراتية لن تنتهي بين يوم وليلة!!.. والله من وراء القصد.
المصدر : البيان