بقلم -محمد الجوكر
القصص الملهمة من حياة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تكشف عشقه وحبه للرياضة، واهتمامه بتطوير الإنسان وحفزه للإبداع والتألق في الساحات الرياضية، التي تبرز الدور المؤثر للأيادي البيضاء لسموه في دعم وتطوير الرياضة في الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، فيوم أمس، احتفلت الإمارة الباسمة بمرور 49 عاماً على تولي سلطان الخير مقاليد الحكم، تزامناً مع الفرحة الكبيرة، التي عمت أرجاء الإمارة، فقد وضع بصمته في المجال الرياضي، منذ أول عهده بها عام 1951، حيث ظل شغوفاً وخبيراً بفنونها وأصولها ومرجعاً مهماً باعتباره أكبر كُتاب التاريخ في المنطقة، ليكون بهذا التاريخ والعطاء الكبير صاحب إرث ومعين لا ينضب، يستمد منه الجميع الرؤى والقيم والأفكار البناءة.
رؤية سموه تجلت في قرارات منهجية لبناء الشباب، وتفجير طاقاته كونها أولوية قصوى لصناعة مستقبل مشرق، لتشكل رؤية خلاقة تحمل النضج وبعد النظر وقوة الدفع، التي وضعت صروح الإمارة وتغدو بأبنائها- كما أرادها سموه- رافعة لبناء رياضي شامخ، يصب في مصلحة شباب الوطن، ومنجزاته تؤخذ منها القدوة لما تزخر به من مشاهد حافلة، حيث مارس الرياضة عبر عدد من الألعاب ككرة القدم وألعاب القوى والدراجات، ومارَسَ التحكيم والإدارة، وقد ظهر هذا الشغف بالرياضة في النجاحات، التي انبثقت من رؤيته في عهده الزاهر، الذي شهد انتشار المنشآت والأندية والصروح الشامخة وصلت تقريباً لـ27 مؤسسة تعني بقطاع الرياضة والشباب.
وجسد سموه العديد من قصص العطاء، من خلال إنجازه الشخصي وممارسته للرياضة، متنقلاً من رياضة إلى أخرى، ومحباً لشعبه وأبنائه، من خلال سعيه الدائم والمستمر، للارتقاء بقيم التنافس والعطاء لدى أجيال الشباب والناشئين، وتمكينهم من المشاركة في مختلف جوانب الحياة العلمية والعملية، بما يرتقي بالوطن والمجتمع نحو آفاق أرحب، لتحقيق رفعة الإنسان.. والله من وراء القصد.