بقلم - محمد الجوكر
في عام 2008 مرّ علينا خبر رياضي تناقلته وكالات الأنباء يخص «الكرة»، ولم يأخذ منا اهتماماً، لأننا نبحث عن أمور صغيرة، ونترك الأمور الكبيرة ولا نعالجها، والخبر الذي نشر في حينه كان يتحدث عن الإنفاق على التعاقدات، إذ تحطم رقم العام الذي سبقه، بعد أن وصل الإنفاق إلى 4.18 مليارات دولار (3.83 مليارات يورو)، وذلك بحسب تقرير صادر عن «فيفا»، حيث أشار تقرير نظام مطابقة الانتقالات (تي إم إس)، الذي يقدم نظرة شاملة وشفافة لعمليات انتقال اللاعبين دولياً، إلى الانتقالات الدولية بشكل مباشر من الاتحادات الوطنية الأعضاء في «فيفا»، إلى حدوث 13558 عملية انتقال للاعبين، ومنذ ذلك الوقت والأمور في تصاعد.
ما يهمنا قارياً، لأننا جزء منه وتحديداً محلياً، فلا مقارنة بيننا وبين أوروبا، فهناك الدوريات لا علاقة لها بالدعم الحكومي، ومنذ تلك الفترة برز عنصر جديد متمثلاً بأندية القارة الآسيوية، التي أنفقت عام 2015 مبلغ 321 مليون دولار (249 مليون يورو)، أي أكثر بثلاث مرات من أندية أمريكا الجنوبية، التي وصل حجم إنفاقها إلى 98 مليون دولار (89 مليون يورو) في العام نفسه.
وأشار التقرير إلى أن حجم إنفاق الأندية الصينية ارتفع كثيراً، فيما أنفقت أنديتنا حينها 90.1 مليون دولار (82,6 مليون يورو)، أي أكثر بـ 80.6% من عام 2014، فخلال هذه الفترة هل قيّمنا وفكرنا وعملنا برؤية واحدة بشكل رسمي، وفق الإجراءات الصحيحة أم تركناها دون تقييم، وما أريد أن أصل إليه، هو أن ما يحدث حالياً من صرف مالي على الكرة، يجب أن يعاد النظر فيه بعملية لضبط الإنفاق، فكم نصرف من دون أن تصل المعلومة إلى قنوات الاتحاد الدولي لكرة القدم.. بصراحة أقولها لكم: نعم أنا خائف ؟! والله من وراء القصد.