بقلم - محمد الجوكر
تميزت الكرة الإماراتية في عهودها السابقة بإطلاق مبادرات كروية طيبة لا ننساها، لأن من قام بإطلاقها رياضيون بمعنى الكلمة، هدفهم واحد مصلحة الرياضة وسمعة البلد، فمن منا ينسى دور أنديتنا في تلك الفترة، خصوصاً مرحلة الثمانينات، وهنا أتذكر مبادرة نادي النصر بعنوان مهرجان «النصر من أجل مصر» التي حققت نجاحاً منقطع النظير، ليس بالحضور الجماهيري وإنما بتواجد قيادات رياضية ذات ثقل، ومن بين هذه الشخصيات التي أتذكرها جيداً الأسطورة المصرية محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي ، رئيس بعثة النادي في كأس العالم للأندية، عندما أفرح الأهلي العرب بحصوله على البرونزية ، هذا النجم الكبير يزداد احترامي له كل يوم.
ودائماً ما يؤكد الخطيب عمق حبه وعشقه لوطنه الثاني الإمارات، ذلك الحب الذي لمسته لديه منذ أول مرة أشاهده فيها لاعباً في ملعب رملي بدبي عام 1974، في ثاني أيام عيد الأضحى عندما بدأت تظهر نجوميته مع الجيل الذهبي، وبالأمس قبل أن يغادر وطنه الثاني الإمارات تحدثنا هاتفياً موجهاً الشكر لكل من وقف بجانب «الجدعان».
نبارك للأشقاء ونطمئنكم على نادي القرن بيد أمينة، وكنت التقيت «بيبو» بعد اعتزاله في ديسمبر عام 1988 على هامش البطولة الكروية التي أقيمت باستاد آل مكتوم ، والتي مثّلت واحدة من أبرز المناسبات الرياضية بالدولة ، وبالطبع كان لأبناء مصر حضورهم، كما تجدد اللقاء بيننا في تلك الفترة عندما كنت في القاهرة في مناسبة لا أنساها خلال فترة شهر العسل التي قضيتها في أم الدنيا، وكان ذلك اللقاء قبل اعتزال بيبو بشهر.
هذه النوعية من الرياضيين يدخلون القلوب من أوسع الأبواب، فهذا الجيل والعصر لن يتكرر، نهنئ الرياضة المصرية التي نعتبرها شريكاً استراتيجياً معنا، ونعتز بقيادات رياضية مصرية، وتربطنا علاقات طيبة معها وعلى سبيل المثال لا الحصر د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ومحمود الخطيب.. والله من وراء القصد.