بقلم - محمد الجوكر
بعد أن عرفنا فرسان نهائي مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، شباب الأهلي والنصر، ورغم عدم تحديد موعد ومكان المباراة، إلا أنها ستقام في خمسينية الدولة، وهي المناسبة الكبرى التي سنعيشها «إذا الله عطانا عمراً معكم»، أتساءل لماذا لا نحوّل هذه المباراة الكبيرة والمرتقبة بين أكبر ناديين مؤسسين ومساهمين في نشر وتطور الكرة الإماراتية إلى مناسبة تاريخية نقدّر فيها ونثمّن دور كل من ساهم في نشر وتطور اللعبة منذ قيام الدولة، واقترح - والقرار حتماً من حق مجلس إدارة اتحاد الكرة - فكرة بسيطة ومصغرة، وهي تكريم رجالات الاتحاد السابقين، فالتكريم خصلة نبيلة يحضنا عليها ديننا الحنيف.
والتكريم الذي أقصده هنا يشمل جميع أعضاء مجالس إدارات اتحاد الكرة من رؤساء للاتحاد وأعضاء لمجالس الإدارات المتعاقبة منذ تأسيس اتحاد كرة القدم الإماراتي عام 1971 كأول اتحاد رياضي رسمي على مستوى الدولة، لنعبّر بهذا التكريم عن شكرنا العميق للرعيل الأول، وأعتقد أن مجلس إدارة اتحاد الكرة يستطيع تحويل المناسبة إلى عرس رياضي يكون بمثابة لمسة وفاء في مناسبة وطنية تاريخية، تستعد الدولة للاحتفال بها، وشرعت في تكوين اللجان العليا الخاصة بهذه الاحتفالات، والفكرة «حلوة» تنبهنا إلى أهمية تقدير كل من عمل على تأسيس أو انطلاقة أكبر الاتحادات الرياضية، ليأتي هذا التكريم ويكون بصمة خالدة في حياتهم، وهم بالفعل يستحقونها، فهم من صنع ما يحدث اليوم من تطور هائل في مسيرة اللعبة إدارياً وتنظيمياً.
هذا مشروع حيوي، يحفظ بوفاء ما قدمته هذه الشخصيات الرياضية من خدمات جليلة لمسيرة أول اتحاد كروي مثّل الدولة في المنظمات الإقليمية والعربية والدولية.
فليكن الوفاء والتقدير عبر لوحة أو صورة أو شهادة، سواء أكان ذلك خلال احتفال أم بتوصيلها للمحتفى به، وصدقوني رغم بساطة الفكرة إلا أنها مبادرة وطنية تستحق النظر إليها بجدية!.. والله من وراء القصد