بقلم - محمد الجوكر
عنوان مقال يكتب غالباً في الصفحات الثقافية، فهم مهتمون بمثل هذه الكلمات، ولكن أعجبني وأردت أن أعبر به عن حالنا في الرياضة عموماً والكرة خصوصاً، بعد ما شاهدته من فيديوهات ومباريات قديمة تبث على قنواتنا الرياضية هذه الأيام بكثرة، بعد أن استرجع المسؤولون في الإعلام المرئي «الكرة زمان»، حيث كانت المنافسة قوية بين الفرق والحضور الجماهيري كان كبيراً، واليوم تفرض الظروف الحالية منع الجماهير من الحضور، من أجل سلامة الجميع، ولهذا لا نجد الجمهور في المدرجات برغم سخونة دوري المحترفين الذي تبقى على ختامه سبع جولات، نتفرغ بعدها جميعاً للمنتخب الوطني، حيث الآمال الكبيرة من أجل حجز بطاقة التأهل للمونديال.
ورغم غياب الجمهور إلا أن التنافس بين الفرق الكبيرة في الدوري يزداد سخونة بعد أن تراجع حامل اللقب، الشارقة، عن الصدارة بسبب تفوق الجزيرة، كما نتابع مطاردة بني ياس والعميد ومن خلفهما فرسان دبي للمتصدر، وهي سمة إيجابية نرى فيها ازدياد السخونة، وترتفع كذلك قوة المنافسة بين هذه الأندية التي تملك الفرصة الأكبر من أجل الفوز بلقب دوري المليار.
ما دعاني لكتابة عنوان اليوم هو ما رأيته من لقطات تقدمها الشاشة الفضية للمباريات القديمة، وكيف كانت المقصورة الرئيسية، التي تحتضن الحضور من رؤساء الأندية ومحبيها وكل أعضاء مجالس الإدارات الذين يقطعون المسافات من أجل الوقوف خلف فرقهم، ونرى المدرجات «مليانة» بالحضور، وكان الإعلاميون يتابعون الأحداث عن قرب وتواجد ميداني، ولا يعتمدون على وسائل التواصل والتقنية الحديثة، فزمان كل شيء جميل وممتع، والأيام الحلوة لا ننساها، والناس الطيبون دائماً على البال، واقف هنا مترحماً على أحد الطيبين، فقد تلقيت خبراً حزيناً بالأمس بوفاة الأخ العزيز سالم صالح المطوع، الذي رحل عن دنيانا، - بعد معاناة مع المرض - ولكنه لن يرحل عن دواخلنا وذاكرتنا، فهو أحد كبار محبي نادي النصر، وكان رحمه الله، يحمل خزائن ذكريات العميد، كونه من الأوائل الذين اهتموا بالكتابة في المجلات الرياضية، حيث كان من كتاب مجلة النصر عند تأسيسها في السبعينات من القرن الماضي، رحمك الله بومحمد، إنا لله وإنا إليه راجعون، فقد كان صديقاً للجميع، وكان يمدنا بكل معلومة نريدها، هكذا هي القامات ترحل بهدوء!