بقلم - محمد الجوكر
أعلنت وزارة الرياضة السعودية أن 84 نادياً من مختلف الفئات والدرجات، تقدمت بالمستندات والمتطلبات اللازمة للدخول إلى برنامج جمع النقاط الموحد، ونجح 77 نادياً من أصل 84 في التأهل إلى مرحلة جمع النقاط، والمنافسة للحصول على الدعم الذي يصل إلى 480 مليون ريال، والذي سبق إعلانه في أكتوبر الماضي عندما تم الكشف عن استراتيجية دعم الأندية الرياضية، التي تقوم على تشغيلها وتطويرها، مما يعزز المزيد من الاستدامة الإدارية والمالية، وأكدت وزارة الرياضة السعودية أن 77 نادياً بات لديها 10 رياضات مختلفة وأكثر، وهو رقم إيجابي مبشر، وقد نجحت الاستراتيجية من خلال هذه المبادرة في خلق فرص وظيفية عددها 3097 وظيفة في 77 نادياً سعودياً، بزيادة بلغت 129% عن الموسم قبل الماضي، منها 1302 وظيفة إدارية، و1510 وظائف فنية، و285 وظيفة طبية، وللأمانة نقولها إنها حقاً تجربة في غاية الأهمية، ليتنا نستفيد منها، فأنديتنا تعاني الويل، أولاً من حيث قلة عدد الألعاب، وقلة عدد المنتسبين، لأن الغالبية يذهبون للكرة وبدون فائدة، فعندما يكبرون «الأولاد» وينتقلون للمراحل السنية، يتحول الاتجاه والصرف على الأجنبي والمقيم، فتضيع الكثير من المواهب بسبب استراتيجية بعض الأندية الفاشلة، برغم أن هناك بعض الجهود المتواضعة، كما أن أنديتنا تعتبر محلية تتبع الحكومات المحلية، بينما الدعم المتوفر حالياً من الهيئة يذهب لبعضها من الأندية الصغيرة، بينما بعض الأندية الكبيرة لا تفكر في الألعاب الأخرى، وهمها الأول والأخير الفوز ببطولات الكرة فقط، وتصرف أكثر من ميزانية الهيئة العامة للرياضة في سنة واحدة على الفريق الأول فقط، وتقدر بربع مليار درهم، وبقية الرياضات تموت وهي واقفة للأسف الشديد، فمتى تكون لنا استراتيجية تخدم الرياضة بشكلها الصحيح.. بصراحة وباختصار نحن بحاجة إلى غربلة حقيقية وسلامتكم !! والله من وراء القصد