بقلم - محمد الجوكر
ظاهرة جديدة انتشرت مع «كورونا» وهي الاجتماعات عن بعد، وأصبحت قانونية معتمدة من الجهات الرياضية الرسمية، حيث قامت الكثير من الهيئات الرياضية بأداء أدوارها بصورة ناجحة، بل الكثير منها لم تكتفِ فقط بالاجتماعات والمناقشات، بل تحولت أيضاً إلى الندوات والمحاضرات، وقد شاركت جمعية الإعلام الرياضي في ثلاث ندوات ومنتديات، حيث قمنا بترشيح عدد من شباب الوطن في ندوات إعلامية، تبنتها ثلاثة اتحادات دولية وقارية وعربية، وحقق الأمر الهدف منه، وفي اليومين الماضيين ضجّ التواصل الاجتماعي بالحديث عن مشاركة أحدهم في اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكاراتيه بلباس البيت «البيجاما»، وقد أعجبني التدخل السريع من الأخ اللواء ناصر عبدالرزاق بالرد موضحاً:
«الإخوة الأعزاء اطلعت على ما تم نشره عن اجتماع مجلس اتحاد الإمارات للكاراتيه، وعن حضور أحد الأعضاء مرتدياً «البيجاما»، وما أحب توضيحه أن المشار إليه ليس عضواً، ولم يكن مقرراً حضوره للاجتماع، الذي انعقد عن بعد، ولاستيضاح الأمر فقد تم الاتصال به بصفة عاجلة أثناء انعقاد الاجتماع، ولم يكن مستعداً، فتواصل وهو مرتدياً لباس النوم «البيجاما»، وما نحب توضيحه لمن أثار هذا الموضوع أننا نقدر، ونحترم كل الآراء، والنقد البناء، ويسعدنا وبصدر رحب مناقشة أي أمر، وتبقى العلاقة والمحبة هي التي تربطنا، لأن النقد قد يفيدنا في إصلاح أمر قد مر علينا، وتبقى العلاقة متينة مها كان الأمر، وما أحب الإشارة إليه أن الموظف المشار إليه غير مسؤول عما حدث، كما لا توجد هناك تشريعات سواء على المستوى المحلي أو القاري أو الدولي تجرم أو تعاقب هذا الفعل، وحضرنا اجتماعات عديدة على مستوى الاتحادات الدولية، وكان بعض الأعضاء مشاركين بملابس النوم، لأنهم في منازلهم، رغم ذلك أخذنا هذه الملاحظة بعين الاعتبار، ونشكر كل من طرح الملاحظة، ولهم التقدير والاحترام ودمتم سالمين».
معالجة أمور هكذا تتم وفق إتاحة الفرصة للرد والتوضيح، فلا يجوز أن نحول مثل هذه الملاحظات إلى قضايا استهزاء، فالرد واضح ومقنع، ونشيد بتجاوب اللواء ناصر عبدالرزاق «بوخالد»، آملين أن تستفيد الهيئات والأفراد من السلبيات، وتتلافاها بالهدوء، بعيداً عن القيل والقال، والتصيد في الماء العكر، بهدف الإثارة.. والله من وراء القصد.