بقلم - محمد الجوكر
ببالغ الحزن والأسى، تعيش الإمارات لحظة حزينة، لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي انتقل إلى جوار ربه، داعياً المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، فقد لعب، رحمه الله، دوراً كبيراً في المجال الشبابي والرياضي، وبتوجيهاته، قفزت رياضتنا إلى أعلى المستويات الفنية والإدارية، وحققت نجاحات كبيرة، وتطوراً ملحوظاً، فالراحل الكبير، كان يعطي للرياضة حقها، وفرغ الكثير من وقته للاهتمام بكافة الأنشطة الرياضة، تراثية أو تقليدية، ليس فقط على مستوى كرة القدم لنادي النصر، فقد كتب الفقيد الغالي تاريخاً طويلاً لن يُنسى.
رحل عنا، ورحلت روحه الطاهرة إلى بارئها، في السموات العلا، تلك الروح التي طالما ألهمتنا للإحسان في القول والعمل، رحل صاحب القلب الطيب والأيادي البيضاء، ورحلت تجليات حكمته.. رحل فارس الأعمال الخيرية، وصاحب المبادرات الإنسانية، وداعم العلم والثقافة والرياضة والتميز التعليمي.. راعي الموهوبين، وداعم الصحة والتربية، رحل وتركنا.
فقد شهدت السنوات الأخيرة، برعاية المغفور له، تحقيق عدد كبير من التحولات الرياضية في البنية التحتية، التي فتحت الأبواب لاستضافة أحداث رياضية كبيرة، من بينها استاد آل مكتوم، الذي يعد من أحدث المشاريع الجديدة في الرياضة بالدولة، ويعتبر صرحاً مهماً لمستقبل الرياضة في الوطن، كان يعشق البحر والخيل، بمختلف أنواعها، ولكن مشيئة الله نفذت.
رحل عنا الحكيم والإنسان والرياضي، الذي لعب دوراً كبيراً في الحياة الإنسانية والاجتماعية والثقافية والعلمية والصحية والرياضية، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم صبرنا على فراق من أحبنا وأحببناه، رحمك الله بو راشد، وغفر لك، وأدخلك الفردوس الأعلى، مع الصديقين والشهداء والصالحين، اللهم لا اعتراض على مشيئتك، فألهمنا الصبر يا رب العالمين.