بقلم - محمد الجوكر
لبّيتُ دعوة قناة دبي الرياضية لبرنامج «رادار»، الذي يعده ويقدمه الزميل الإعلامي عدنان حمد، والعضو البرلماني، الذي أصبح ملماً بقضايا الرياضة والرياضيين، ولديه التوجه والتصور نحو تبني القضايا الرياضية الساخنة كونه أحد أفرادها تحت قبة البرلمان، من أجل تحريك المياه الراكدة، فبالأمس ظهر أيضاً زميله في المجلس الوطني ضرار بالهول في البرنامج نفسه، وهما من الشباب الرياضي، نأمل فيهما الكثير في نقل صوت الرياضة، وبدوري أشكر القناة لتناولها فكرة زاوية العبد لله، التي نشرت هنا قبل أيام بعنوان «أنا خائف»، وناقشناها لمدة 45 دقيقة على الهواء، بسبب ناقوس الخطر مع هذه الأرقام الخيالية، التي تصرفها الأندية على الاحتراف الكروي، الذي أصبح حدثاً مهماً، والمؤسسات الرسمية الرياضية لا بد أن تتحرك فعلياً لا من خلال الحوكمة والشفافية وغيرها من الشعارات الرنانة، التي نتغنى بها دائماً، وعند التطبيق، نلقي بها في الأدراج، ونغلقها بـ«الشمع الأحمر».
كما حصل مع لجنتنا للحوكمة، التي دخلت «الغيبوبة»، هكذا تعلمنا أنه لا بد أن نتحرك بالأفعال حتى لا نتورط وندخل في متاهات، ما لها أول ولا آخر، والآن بدأنا نشعر بالخطر أكثر مع جائحة «كورونا» التي تهدد العالم، وما زالت كبرى دول العالم لم تنجح في إخراج علاج للأزمة الصحية من الناحيتين الصحية والاقتصادية، وما زالت التداعيات مستمرة والتحذيرات من كل حدب وصوب، بينما كرتنا في واد آخر، فالقضية خطيرة، تهدد الأندية بسبب الصرف، وعدم ترشيد الإنفاق في ظل وجود ست لاعبين أجانب وعشرات منهم في الأجهزة الفنية تكبدنا خسائر لا تقارن بالقيمة الفنية، وبات الملف يؤرقنا جميعاً في ظل الأزمة، التي تعاني منها معظم أندية العالم، فما بالكم بأنديتنا التي دخلت الاحتراف من الشباك بدلاً من الأبواب، فاحترافنا طريق خاطئ، وسكة مسمومة، ونقولها بصراحة: لا تسامح مع الأخطاء، فقد بلغ السيل الزبى! والله من وراء القصد.