بقلم - محمد الجوكر
في زمن الطيبين لم تكن هناك تجارة وبزنس في الرياضة، إنما كلمة شرف تكفي، هذا ما حدث مع النادي الأهلي المصري عندما لبى دعوة النصر عميد أنديتنا، فجاء من دون شروط، واليوم للأسف الوضع تغير، فأول الشروط 100 ألف دولار على اللعب مباراة واحدة، ناهيك عن الامتيازات الأخرى، فذلك الزمن الجميل لن يتكرر ولن يعود.. ونعود لاستكمال قصة زاوية أمس، فعندما وافق الأشقاء على اللعب من منطلق عربي وحدوي، وبعد نجاح استضافتنا لفرق عالمية كالآرسنال وسانتوس بقيادة بيليه، وسان باولو، وعربية كالإسماعيلي والقادسية ومنتخب الكويت العسكري وغيرها، التي لعبت على ملاعب رملية، ولعبت دوراً في تطوير واقعنا الكروي، وساهمت زيارة شيخ الأندية العربية قبل 46 سنة في تطوير مستوى أنديتنا، ومثل الأهلي المصري في المباراة التي خسرها بهدف أمام العميد، الحارس عصام عبد المنعم، ولعب إكرامي الشوط الثاني بدلاً منه، ومعه في التشكيلة جمال عبد الرؤوف، وحسن حمدي والذي أصبح بعد ذلك رئيساً للنادي الأهلي المصري، وعبد السميع وفتحي مبروك ومشير عثمان وسمير محمود، وزيوار، والخطيب الرئيس الحالي، ومصطفى عبده وهاني مصطفى ووحيد كامل وإبراهيم عبد الصمد، وقاد الفريق الوحش وساعده الجوهري، وبعد المباراة تعاقدنا مع أول محترف مصري بدورينا هو مشير عثمان، حيث كانت جولة ناديه بالمنطقة هي آخر مشاركة له، فتعاقد مع شباب الأهلي في يوم 1 سبتمبر عام 74، وتألق مع الفريق وساهم في تحقيقه عدداً من البطولات، وبعد سنة ضم النصر رجب عبد المنعم، وتعاقد الوصل مع إبراهيم عبد الصمد، والعروبة مع الحارس حسن جعفر، فكانوا خير سفراء لبلدهم في وطنهم الثاني.. «يا ناس يا ناس هي دي حدوتة مصرية»! والله من وراء القصد