بقلم - محمد الجوكر
تتجه الأنظار حالياً، إلى الكولومبي بينتو المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، بعد ظاهرة الاستغناءات الأربعة لمدربي «الأبيض»، خلال السنوات الأخيرة، والتي أنهينا فيها عقود الأرجنتيني والإيطالي والهولندي والصربي، نتيجة عدم الاستقرار، وكلها جاءت، بعد رحيل مدربنا الوطني مهدي علي، الذي يعد أفضل من تولى تدريب المنتخب في السنوات العشر الأخيرة، بل ربما يكون الأفضل، منذ تأسيس المنتخب الأول، من حيث العروض والنتائج، مع يقيني بفارق الفترة الزمنية والحقبات، التي مرت بها الكرة الإماراتية، فكل وقت وزمان، ومرحلة وبيئة تختلف عن سابقاتها، ولهذا فإن التقييم الحقيقي صعب، في أن يكشف لنا الأوضاع كاملة، وأرى أن النتائج هي الكفيلة بتحديد أفضل الفترات لعمل المدربين.
واليوم، المنتخب ينتظره موقف صعب، بسبب تراجعنا في ترتيب المجموعة بالتصفيات المشتركة المؤهلة إلى المونديال ونهائيات آسيا، حيث نحتاج إلى 12 نقطة كاملة من المباريات الأربع المتبقية، للتأهل للدور الثاني، واللجنة الفنية، بدأت تعمل وتعيد الأعضاء السابقين ذوي الخبرة مع عناصر جديدة، طرحت أسماء عدة لتدريب المنتخب ، إلى أن استقرت على الكولومبي بينتو، ولكن المهم هل هو الأصلح في هذا الوقت الضيق، والظروف الصعبة، التي نمر بها، كنا بحاجة لمدرب يعرفنا ونعرفه، وأرى من وجهة نظري الشخصية، أن الخيار كان يجب أن ينحصر بين اثنين لا ثالث لهما في الوقت الحاضر، الأنسب للمهمة، خصوصاً بعد قرار إلغاء الموسم الكروي، والذي أصاب الجميع بالدهشة، وهما مهدي أو عبدالعزيز العنبري، إلا أن اللجنة الفنية فضلت المدرب الكولومبي بينتو وأوصت به لمجلس اتحاد الكرة الذي اتخذ قرار تعيينه.
أتمنى أن ينجح بينتو في المهمة الصعبة التي تنظره خاصة أن المنتخب في موقف غاية في الصعوبة في التصفيات المؤهلة لمونديال 202 وكأس آسيا 203 . والله من وراء القصد.