بقلم - محمد الجوكر
عاد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من معسكره الخارجي الذي أقيم في العاصمة الصربية بلغراد، استعداداً للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023، وخاض المنتخب خلال المعسكر مجموعة من التدريبات على فترتين صباحية ومسائية بقيادة الكولومبي بينتو بمشاركة 28 لاعباً، وصرح المشرفون بنجاح المعسكر وتحقيق الأهداف.
وكان لقرار الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بتأجيل المباريات المقبلة من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وكأس آسيا، دوره في تقليص فترة معسكر المنتخب، ورغم ذلك اعتبر القائمون على المنتخب أن القرار يصب لصالح الأبيض، وسيمنح الجهاز الفني فرصة لمتابعة اللاعبين والتعرف على إمكانياتهم الفنية بشكل أكبر، سواء من خلال دوري الخليج العربي، الذي سينطلق الشهر المقبل، أو مباريات أنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا الجديدة، فالبرنامج الجديد، كما قرأت للمرحلة المقبلة في ضوء المستجدات الحالية، سيتم دراسته من قبل لجنة المنتخبات والشؤون الفنية، بالتنسيق مع المدرب الجديد.
بعد العودة إلى البلاد وقبل انتهاء فترة المعسكر بأربعة أيام تلقت الأندية التي تضم عدداً من نجوم المنتخب تعميماً بالبروتوكول الصحي، الذي يطلب منهم الحجر الصحي للاعبين العائدين من بعثة المنتخب لمدة أسبوعين، وفقاً للتعليمات الاحترازية بعد العودة من بلغراد.
ونتمنى أن تكون التدريبات التي خاضها اللاعبون في المعسكر التدريبي الخارجي لها فائدة فنية قصوى، لأن توقف اللاعبين الدوليين وعدم مشاركتهم طوال أسبوعين في تدريبات أنديتهم يمكن أن يؤثر على تحضيراتهم مما يؤثر سلباً على هذه الأندية وعلى سير خطة إعداد المنتخب في مرحلة مهمة ومصيرية من الناحية التدريبية، فكيف نعالج هذا المستجد الذي نعتبره قضية فنية ملحة.
ادعو لجنة المنتخبات للإسراع في إيجاد حل مرضٍ، صحيح علينا أن نطبق الإجراءات الاحترازية الصحية، ونؤمن بها ونلتزم بها، لكن السؤال هل سيؤثر هذا الحجر الصحي لمدة أسبوعين على سير إعداد المنتخب؟ ننتظر الإجابة!! ويبدو أن أزمة «كورونا» لن تذهب بسهولة علينا الحذر.. حفظكم الله جميعاً.. والله من وراء القصد