بقلم - محمد الجوكر
بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، رحمه الله، حزنت المنطقة حزناً شديداً لحب الجماهير لهذا الزعيم، الذي أحبته الشعوب العربية، لمواقفه القومية التاريخية، التي وحدت القلوب، فكثير من أبناء العرب أطلقوا اسمه على أبنائهم، بل إن عدداً من المدن بالمنطقة أطلقت اسم عبدالناصر على الشوارع الرئيسية، والأماكن العامة نظراً لحبها لهذا الزعيم الكبير، وفي تلك الفترة كان المد القومي العربي يمتد بين الشعوب، ورياضياً أنشئت العديد من الفرق الكروية، وأطلقت عليها أسماء، تمثل هذا التوجه القومي، كالعربي والعروبة والوحدة، وقبل وفاة الزعيم كانت بعثة نادي الوحدة لكرة القدم تعسكر بالقاهرة لمدة تتجاوز الـ 40 يوماً، وكان من المقرر أن تلتقي الزعيم جمال عبدالناصر، إلا أنه كان مرتبطاً في إحدى جبهات القتال، فكلف نائبه أنور السادات، الذي التقى أول وفد رياضي من الإمارات قبل قيام الدولة، ورحب بهم، وتمنى لهم التوفيق، وأيضاً في هذه الفترة كانت هناك رسائل رسمية مشتركة بيننا وبين قيادات الرياضة المصرية، أبرزها موافقة بعثها وزير الرياضة المصري محمد صفي الدين يوم 4 يوليو عام 1970 بعثها للمغفور له، بإذن الله، الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، والذي كان ولياً للعهد بدبي حينها، يرحب فيها بإقامة المعسكر التدريبي لنادي النصر بالقاهرة، وغادر العميد بالفعل بوفد، ترأسه المرحوم حميد الطاير، وقاموا بزيارة لضريح ناصر، علماً بأن عميد أسرة الطاير كان قد التقى جمال عبدالناصر سنة 1959، وهكذا استمرت العلاقات الطيبة بين البلدين، وبعد شهور من وفاته خرجت مسيرة تأبين، أقامها نادي شباب الأهلي، وأقيمت أيضاً بطولة كأس ناصر في نادي شباب الأهلي، الذي تكون بعد دمج بين الوحدة والشباب عام 1970 بعد العودة من رحلة مصر، ونظمت «سداسيات ناصر»، وشاركت فيها معظم فرق الدولة، وبعض المدارس التي كانت تملك نخبة من اللاعبين المميزين في صفوفها، وغداً نكمل سر حبنا لرجل لن تنساه الأمة .. والله من وراء القصد.