بقلم - محمد الجوكر
كالعادة، خرجت فرقنا من البطولة الآسيوية لكرة القدم، بداية بانسحاب الوحدة لظروف فيروس «كورونا»، والتي قدرتها لجنة المسابقات الآسيوية، واعتبرته منسحباً، دون أن توقّع عليه عقوبة إدارية أو مالية، كما هو متبع حسب اللائحة، وكان الأمل يحدو الشارع الرياضي في أن تحقق فرقنا الثلاثة المتبقية، النتائج المنتظرة، وتذهب إلى مراحل متقدمة، لكن الخروج تواصل، فالعين الذي تلقى الخسارة بأول جولتين على ملعبه، لم يستفد من الأخطاء، واستمر متراجعاً في الأداء والنتائج، بعد استئناف المسابقة بنظام التجمع، ليبقى في المركز الأخير بترتيب مجموعته، ولم يشفع له انتصاره على النصر السعودي، في الجولة السادسة الأخيرة من مرحلة المجموعات، وهو بالمناسبة الفوز الأول للفريق البنفسجي بعد 13 مباراة متتالية خاضها في الآسيوية، حيث كان آخر انتصار حققه على الهلال السعودي، على ملعب استاد هزاع بن زايد في عام 2018.
والشارقة، الذي ظهر بمستوى متميز في مباراتين متتاليين، ما جعله منافساً قوياً على التأهل لثمن النهائي، خصوصاً بعد فوزه على التعاون السعودي بالستة، عاد في الجولة الحاسمة، وخسر بالأربعة، بعد أن ظهر بمستوى مغاير تماماً، ليخرج من المسابقة هو الآخر، وسط دهشة وحسرة الشارع الرياضي، واكتملت (الناقصة)، بخروج شباب الأهلي، بعد أن خذلته ركلات الترجيح (ضربات الحظ)، ووضح خلال هذه المشاركة، المعاناة التي تمر بها الكرة الإماراتية، والتي ضاعفتها ظروف توقف النشاط منذ أكثر من 6 أشهر بسبب الجائحة، حيث لم تخض هذه الفرق أي مباراة رسمية، قبل الدخول في أجواء أكبر مسابقات الاتحاد الآسيوي للأندية، أضف إلى ذلك، إخفاق هذه الأندية في استقدام لاعبين أجانب قادرين على تقديم الخدمات الفنية المأمولة، بدلاً عن أن يصبحوا (عالة على الفريق)، ما أثر كثيراً في المستوى الفني كما شاهدنا، ونتمنى أن تراجع فرقنا حساباتها، وترتب أوراقها على النحو الذي يجعلها قادرة على الصمود في المسابقات الخارجية مستقبلاً، وما زلت عند رأيي، إننا ندفع ثمن كثرة الأجانب!!
والله من وراء القصد.